قرر المعطلون من حاملي الشهادات المقصيين من محضر 20 يوليوز من السنة الماضية، وحاملي الإجازة، المشاركة في تظاهرات فاتح ماي سواء على مستوى العاصمة الرباط، أو في مختلف المدن والمواقع التي ستحتضن تظاهرات اليوم العالمي للعمال. وقالت المصادر، إن تنسيقيات الأطر المعطلة حاملي الشهادات العليا سيخرجون للتظاهر ضد ما أسموه الجوع والعطش، وحرمانهم من أبسط حقوقهم الدستورية، داعين إلى المشاركة بكثافة في هذه التظاهرات، واستبعدت المصادر خروج المعطلين تحت يافطة أي نقابة من النقابات، وقالت إن هناك توجها للخروج بشكل مستقل، حيث توقعت المصادر أن يصل عدد المشاركين في تظاهرة الرباط إلى أكثر من 2000 مشارك فيما يمكن أن يتجاوز الرقم في معظم المواقع الاحتجاجية 10 آلاف مشارك بينهم عدد من حاملي الإجازة، الذي يشعرون بأن معركتهم من أجل الكرامة تعرضت لكثير من الظلم. ويتوقع أن يرفع المتظاهرون شعارات تندد بمواقف بنكيران وحزب العدالة والتنمية وتدعو إلى تحكيم ملكي بشأن قرار بنكيران إحالة محضر 20 يوليوز على الأمانة العامة لإعادة دراسته من جديد، وقال معطلون في تصريحات استقتها "النهار المغربية"، إن موقف بنكيران المتخاذل يؤكد وجود نية مبيتة للتضحية بالمعطلين، مشددين على أن الأزمة التي يعاني منها المغرب لا يجب أن يدفع ثمنها المعطلون وحدهم مطالبين حكومة بنكيران باحترام الدستور. وأوضحت المصادر، أن تنسيقيات المعطلين سترفع شعارات وصفت بشديدة اللهجة، والعنيفة في مواجهة بنكيران، وذهبت إلى حد القول إن هناك اتجاها من أجل تنسيق المواقف في أفق مراسلة كافة المؤسسات المعنية، خاصة المحكمة الدستورية والمجلس الوطني لحقوق الإنسان والوسيط والديوان الملكي، إضافة إلى مراسلة الأحزاب السياسية لدعم معركة الكرامة، التي يستعد المعطلون لخوضها. وأضافت المصادر أن طبيعة الأمانة العامة للحكومة، تفرض انتظار وقت طويل للبت في الملف، وهو ما سيرهن المعطلين سنوات أخرى، وقد ينتهي عهد حكومة بنكيران دون أن تبت في الملف، وذهبت المصادر إلى حد القول إن هناك نقاشا داخليا داخل تنسيقيات المعطلين لمباشرة إجراءات رفع دعوى قضائية لدى المحكمة الإدارية لإلغاء قرار بنكيران، بوقف العمل بمرسوم 11 يوليوز وإحالة المحضر على الأمانة العامة للحكومة، داعية كافة القوى الحية من هيئات نقابية وحقوقية وجمعيات المجتمع المدني إلى دعم معركة الجوع والعطش التي سيخوضها المعطلون.عبد المجيد أشرف