جمد المكتب السياسي لحزب الاتحاد الدستوري عضوية عبد الله فردوس النائب الأول للأمين العام للحزب بأغلبية أعضاء الديوان السياسي، خلال اجتماع عقد مساء أول أمس الثلاثاء ترأسه محمد أبيض وغاب عنه عبد الله فردوس، وقالت مصادر من داخل المكتب السياسي، إن قرار تجميد عضوية الفردوس اتخذ بالإجماع، فيما فضل المكتب السياسي التريث في انتظار اتضاح الرؤية الكاملة قبل اتخاذ قرار طرد الفردوس من الحزب، وقالت المصادر ذاتها، إن الفردوس الذي ظل يعتبر الرجل القوي في حزب الاتحاد الدستوري، والمسؤول الأول عن إدارة الحملات الانتخابية للحزب خاصة انتخابات 2009 المحلية، والانتخابات التشريعية لسنتي 2007 و2011، تعرض لحملة واسعة من قبل عدد من خصومه داخل حزب الفرس، الذين نجحوا في الإطاحة به، وهو ما اعتبرته المصادر مؤشرا على وقوع تغيرات كثيرة على مستوى حزب المعطي بوعبيد في أفق التحضير للانتخابات الجماعية المقبلة. وشهد الاجتماع الذي عقده المكتب السياسي بشكل طارئ نقاشا ساخنا، وقالت المصادر، إن المكتب السياسي استند في قرار تجميد عضوية الفردوس على وجود اختلالات فيما يتعلق بمصاريف تخص المطبعة التي اعتمدها الحزب أثناء حملته الانتخابية الأخيرة. ولم توضح المصادر ذاتها، موقف الفردوس من قرار المكتب السياسي، لكنها أوضحت أن نزوله من على ظهر الفرس بات مسألة وقت فقط، وظل الفردوس حاضرا في جميع القرارات الحاسمة التي اتخذها الاتحاد الدستوري خاصة تحالف الثمانية الذي كان الفردوس أحد مهندسيه. في سياق آخر علمت "النهار المغربية" من مصادر مقربة، أن محمد الحبيب الدقاق يبقى أبرز المرشحين لقيادة جريدة الحزب في الفترة القادمة، وأضافت، أن بقاء الفردوس على رأس جريدة رسالة الأمة تبقى مسألة وقت فقط، موضحة أن الأخير تمكن من النهوض بالجريدة على الأقل من الناحية المالية، بالنظر إلى المجهودات التي بذلها طيلة 12 سنة من إدارته لها، وأضافت أن الصراع السياسي أطاح بالفردوس، الذي توقعت المصادر أن يعلن استقالته من الحزب في غضون الساعات القليلة القادمة.ع – أ