نظمت ودادية مهندسي القناطر والطرق بالمغرب٬ أول أمس الخميس بالرباط٬ بتعاون مع المجلس الاقتصادي والاجتماعي٬ ندوة حول موضوع "المجلس الاقتصادي والاجتماعي والتماسك الاجتماعي"، وتوخى هذا اللقاء، تسليط الضوء على مهمة المجلس الاقتصادي والاجتماعي وإسهامه٬ من خلال تقاريره ودراساته٬ في تعزيز وتوطيد التماسك الاجتماعي بالمغرب. وأكد رئيس المجلس٬ شكيب بنموسى٬ أن "هذه الندوة تشكل مناسبة لتقديم المجلس ومساهمته في جميع الإجراءات المتعلقة بالتماسك الاجتماعي". وأشار بنموسى، إلى أن "المغرب يعرف حاليا طفرات نوعية على المستويات الديمغرافية والاجتماعية والاقتصادية٬ والتي تفرض تحديات"٬ مضيفا، أن المجلس٬ من خلال تقاريره٬ يساهم في وضع أفكار حول أنجع الآليات لتقوية وتعزيز التماسك الاجتماعي في البلاد٬ مبرزا، أن التحولات الاجتماعية الجارية٬ والنمو الديمغرافي والعدالة الاجتماعية شكلت تحديات تفرض على المجتمع تدبيرها من أجل إقامة التماسك بين مكوناته. وفي هذا الصدد٬ سلط بنموسى الضوء على أهمية القيم المشتركة٬ وقدرة المجتمع على القضاء على التمييز والإقصاء لتمكين المواطنين من ممارسة المواطنة الكاملة وتعزيز التلاحم والمشاركة. من جهة أخرى٬ استعرض رئيس المجلس الاقتصادي والاجتماعي مساهمات هذا الأخير في المجال الاجتماعي من خلال تقارير متعلقة بالميثاق الاجتماعي٬ وتشغيل الشباب٬ وحكامة الخدمات العمومية٬ وإدماج الشباب من خلال الثقافة والاقتصاد الأخضر. من جهتها٬ أكدت رئيسة ودادية مهندسي القناطر والطرق بالمغرب٬ نادية العراقي٬ أن "التماسك الاجتماعي يشكل عاملا في التنمية البشرية والاقتصادية لكل الدول وخاصة في ظل العولمة"٬ مشيرة، إلى أن "غياب التماسك الاجتماعي يؤدي إلى إحداث فوارق كبيرة بين المواطنين ويهدد النظام والسلم في المجتمع". وأضافت، أن التماسك الاجتماعي يساهم أيضا في محاربة الفقر والفوارق الاجتماعية والاقتصادية بغية تشجيع خلق الطبقة المتوسطة التي تشكل حجر الزاوية لكل مجتمع٬ وكل اقتصاد ناشئ. ونظمت هذه الندوة٬ التي تميزت بحضور الطلبة القدامى بالمدرسة الوطنية للقناطر والطرق٬ بمبادرة من ودادية مهندسي القناطر والطرق بالمغرب٬ ضمن أنشطتها المرتبطة بقضايا التنمية الاقتصادية والاجتماعية والثقافية بالمغرب.