يشغل الإسرائيلي الذي جلس أول أمس الأحد فوق كرسي مجلس النواب، كممثل لبلده في الدورة الثامنة للجمعية البرلمانية للاتحاد من أجل المتوسط، منصب رئيس مكتب الاتصال الإسرائيلي بالاتحاد الأوربي ويسمى ديفيد سارانغا وهو المشرف على الحملة الإعلامية التضليلية التي واكبت مذبحة غزة التي ارتكبتها إسرائيل سنة 2009 وخلفت أكثر 400 شهيد و2000 جريح. حيث كان يشغل ديفيد سارنغا حينها منصب المستشار الإسرائيلي لشؤون الإعلام والعلاقات العامة في نيويورك وكلفته إسرائيل بمهمة الإشراف الإعلامي على حملة التقتيل التي قامت بها إسرائيل في غزة واستخدمت خلالها كل أنواع الأسلحة المحرمة دوليا. ولقد وضع دافيد سارانغا حينها مخططا إعلاميا ضخما خصصت له إسرائيل اعتمادات مالية كبيرة، وتمكنت من خلاله من بسط سيطرتها بأموالها على العديد من وسائل الإعلام والتواصل كالقنوات التلفزية الأمريكية على الخصوص، إضافة، إلى شبكة (فيس بوك) و(ماي سبيس). كما قام حينها بإنشاء موقع لتقديم الأخبار يمكن استخدامه كمنصة ل"مؤتمر صحافي افتراضي"، حيث يوفر المعلومات للسائلين عبر ما يشبه المنتدى الدائم. يذكر، أن إسرائيل حضرت بصفة رسمية أشغال الدورة الثامنة للجمعية البرلمانية للاتحاد من أجل المتوسط، وشارك ممثل للكنيست الإسرائيلي في جلسة عمومية احتضنها مقر مجلس النواب وترأسها رئيس مجلس النواب كريم غلاب، وتم إشهار اسم دولة إسرائيل ضمن الوفود المشاركة في هذه الدورة بشكل يقطع الشك باليقين بسماح حكومة بنكيران بالمشاركة الإسرائيلية والدخول إلى البرلمان المغربي في وقت كان حزب البيجيدي، عندما كان في المعارضة يعتبر دخول أعضاء الكنيسة إلى البرلمان المغربي تدنيسا لهذه المؤسسة. هذا وقد واكب انطلاق الدورة الثامنة للجمعية البرلمانية من أجل المتوسط مظاهرات شارك فيها المئات من المحتجين.