انطلقت أولى جلسات محاكمة المتهم في قتل لمياء دانة، الطالبة المغربية بكلية الصيدلة بمدينة غرناطةجنوبإسبانيا، التي هزت الرأي العام الإسباني والمغربي. وشكلت المحكمة هيئة المحلفين للنظر في هذه القضية التي خلفت حالة من الحزن الشديد في إسبانيا والمغرب. وتنحدر لمياء من مدينة تازة حيث سافرت إلى إسبانيا لإتمام دراستها في الصيدلة. وأشارت مصادر إلى أن هيئة المحلفين التي تتكون من تسعة مواطنين ستتكلف بجانب قاض بالمحكمة الوطنية بغرناطة بمحاكمة المتهم بقتل الطالبة المغربية لمياء دانة في حالة اعتقال. وستحدد المحكمة إن كانت المتهم قد ارتكب جريمة القتل كما تطالب بذلك النيابة العامة أو بجريمة القتل مع سبق الإصرار والترصد كما يطالب بذلك محامي أسرة دانة التي انتصبت كطرف مدني. وتطالب النيابة العامة بالحكم على المتهم بالسجن لمدة 12 سنة في الوقت الذي تؤكد فيه أسرة الضحية أنه تم ارتكاب هذه الجريمة مع سبق الإصرار والترصد مطالبة بالحكم على المتهم بعشرين سنة سجنا نافدا وبتعويض قدره 300 ألف أورو. وكانت لمياء دانة ( 23 سنة) الطالبة بكلية الصيدلة بمدينة غرناطة قد توفيت بشقتها في مارس 2008 بعد تلقيها أزيد من عشرين طعنة بواسطة سكين من طرف مواطن إسباني عاطل عن العمل يبلغ من العمر 52 سنة. وكان المتهم قد صرح للشرطة بعد إلقاء القبض عليه بأنه كان مخمورا وفي وضعية عقلية غير سليمة لحظة قتله للطالبة المغربية التي كانت تسكن بهذه الشقة رفقة طالبتين إحداهما مغربية والأخرى إسبانية. وقد خلفت وفاة الطالبة المغربية حالة من الحزن الشديد لدى طلبة وطالبات وأطر وأساتذة كلية الصيدلة التي كانت تدرس بها الطالبة.وشهدت مدينة غرناطة مظاهرة حاشدة للتنديد بجريمة قتل الطالبة المغربية بحضور أزيد من ألف شخص من أسرة وطلبة وأطر كلية الصيدلة وعدد من الفعاليات الجمعوية المغربية والإسبانية .