بدأ فريق مشترك من قوات المساعدة الدولية في أفغانستان (إيساف) والحكومة الأفغانية تحقيقا في قضية حرق نسخ من القران في قاعدة باجرام العسكرية، والتي أدت إلى احتجاجات أسفرت عن مقتل ثمانية أشخاص. وقام الفريق بزيارة مركز باجرام للاعتقال التابع للقوات الدولية في شمال كابول لجمع المعلومات بشأن الطريقة التي تخلص من خلالها القوات من كمية غير محددة من الكتب الدينية الأحد الماضي. وقال قائد قوات إيساف جون الين، في بيان اليوم الخميس، إن هذه الزيارة تعد خطوة أولى "هامة للغاية" لحل الموضوع، معربا عن امتنانه إزاء دعم الرئيس الأفغاني حامد كرزاي إرسال مجموعة من الممثلين. وأشار الين إلى أن الهدف من وراء التحقيق هو اكتشاف الحقيقة التي أحاطت الأحداث، بما يسمح باتخاذ جميع الاجراءات "الضرورية" للحيلولة دون تكرارها. ولم توضح البعثة بالتفاصيل ما حدث داخل القاعدة، إلا أن أحد شهود العيان أكد ل(إفي) أن بعض العسكريين الأمريكيين قاموا بحرق بعض نسخ القران وغيرها من الكتب الدينية داخل المركز. ووفقا لهذه الرواية، فإن بعض أفراد قوات الناتو نقلوا المواد التي تم إحراقها داخل القاعدة، حيث عثر عاملون أفغان عليها وعرضوها أمام الجماهير، ما أدى إلى خروج احتجاجات الثلاثاء. وانتشرت الاحتجاجات في مناطق متفرقة من أفغانستان، وازدادت حدتها لدرجة أدت إلى مقتل ثمانية أشخاص وإصابة 40 شخص في مواجهات مع الشرطة. وخرج مئات الأشخاص لليوم الثالث على التوالي في مناطق متفرقة في أفغانستان احتجاجا على إحراق نسخ من القران