نظم حزب العدالة والتنمية وحركة التوحيد والإصلاح والفدرالية الوطنية لموظفي التعليم (الاتحاد الوطني للشغل بالمغرب)، وقفة أمام مقر حزب العدالة والتنمية بحي السدري بالدار البيضاء لمساندة الشعب السوري حضرها حوالي 120 شخصا وكان من ضمنهم المقرئ الإدريسي أبو زيد، النائب البرلماني عن حزب العدالة والتنمية وعضو مجلس شورى حركة التوحيد والإصلاح، وتميزت كلمة ألقاها في الوقفة بعنف الكلمات. وقال المقرئ، إن الشعب السوري يعاني من ظلم بشار الأسد وأن الربيع العربي كان فرصة للشعبين المغربي والسوري للتخلص من الديكتاتورية، وأشار المقرئ، إلى أن النظام السوري يتبع الإيديولوجية البعثية وريثة المذهب النصيري الملحد وقد حاولت الدخول إلى المغرب لكن دون جدوى، وطالب حكومة بنكيران بطرد السفير السوري من الرباط. وأكد أبو زيد، أن النظام السوري يتوفر على 19 جهاز مخابرات بخلاف المغرب الذي يتوفر على جهاز واحد لكنه غير شرعي، ناسيا، أن جهاز الديستي محدث بموجب ظهير 1973 وهو جزء من الأمن الوطني. وقال المقرئ، إن هناك استحالة لإيصال المساعدات للشعب السوري، ولم يوضح المقرئ ما إن كان قد جمع هذه المعونات أم أنه في طريق جمعها؟، وهل ستجد طريقها إلى جيوب بعض المنتفعين كما حدث في السابق؟، ويلتقي أبو زيد في هذا الموقف مع موقف محمد الحمداوي، رئيس حركة التوحيد والإصلاح، الذي وقع على بيان يدعو إلى دعم الجيش السوري الحر (جماعات سلفية مقاتلة) بالمال والبشر استجابة لدعوى يوسف القرضاوي التي تسعى إلى أفغنة بلاد الشام. وطالب أبو زيد وبدون سياق، بجمع الأموال لضحايا البرد القارس وذلك بعد أن بدأت موجة البرد تخف وبعد المجهودات التي قام بها محسنون بعيدا عن وسائل الإعلام وجمعيات المجتمع المدني ومؤسسة محمد الخامس للتضامن. والمثير لانتباه المتتبعين هو هذا الخروج المتكرر للمقرئ رغم أنه قيادي في التوحيد والإصلاح وفي العدالة والتنمية الذي يقود الحكومة حاليا، هل هو نزوع نحو التمرد على الحزب أم هو توزيع للأدوار بين القياديين في الحكومة والقياديين في الشارع تحسبا لطوارئ تدبير الشأن العام.