طالب محمد نجيب بوليف الوزير المنتدب لدى رئاسة الحكومة المكلف بالشؤون العامة والحكامة من رؤساء الإدارات التابعة له، تقديم استراتيجية عمل وعرضها عليه خلال اجتماع سيعقد لاحقا، وقالت مصادر متطابقة، إن بوليف استقبل مسؤولي الإدارات التابعة له والموظفين والعمال العاملين في هذه الإدارات، وضمنها صندوق المقاصة وقطاع التعاون الوطني الذي يشكل أهمية بالغة بالنسبة للمغرب، وعقد معهم اجتماعات ماراطونية منفصلة من أجل تحديد المشاكل التي تعاني منها هاته الإدارات في أفق إيجاد حلول لها. وقالت المصادر، إن الوزير استمع إلى مداخلات المسؤولين عن هذه المؤسسات والإدارات التابعة لوزارته، في اجتماعات منفصلة، حيث عرضوا أمامه جملة من المشاكل التي تعترض السير الطبيعي لهذه المؤسسات، مشيرة، إلى أن الوزير العائد توا من منتدى دافوس، حيث رافق رئيس الحكومة، ظل يستمع إلى مقترحات المسؤولين ساعات طوال، قبل أن يطلب منهم بشكل غريب ومفاجئ دراسة كافة المقترحات وإنجاز استراتيجية عمل لعرضها عليه في اجتماعات لاحقة. وأثار قرار الوزير بوليف، استغراب مسؤولي هذه المؤسسات، الذين كانوا ينتظرون من الوزير وضع خطة عمل، قبل أن يتحول إلى منسق بين المصالح حيث بعد أن يتوصل بهذه الخطط سيعرضها على مصالح الوزارة في انتظار إيجاد حلول لها. وأشارت المصادر، إلى أن مسؤولي المؤسسات التابعة لوزارة الشؤون العامة كانوا ينتظرون تحرك الوزير بوليف لحل المشاكل، بدل أن يرمي الكرة في مرمى هذه الإدارات التي لا تملك أي حلول، خصوصا، قطاع التعاون الوطني الذي أصبح قنبلة موقوتة قابلة للانفجار في أي وقت، واعتبرت المصادر، أن الوزير الحالي لا يملك خطة عمل واضحة، وأنه سيستهلك كثيرا من الوقت قبل أن يدرك طبيعة الملفات الموضوعة على طاولته وهو ما سيزيد من تعميق الوضع. وأشارت المصادر، إلى أن الاجتماعات التي عقدها الوزير انتهت كما بدأت من دون تحقيق أي تقدم، خصوصا، أن الوزير لم يقدم أي مقترحات واكتفى بالاستماع وإبداء ملاحظات اعتبرتها المصادر ذاتها، خارج السياق. وطالبت المصادر ذاتها، الوزير بتحمل مسؤوليتها، وتقديم برنامج عمل يمكن من تجاوز الاختلالات الحالية، مؤكدة، أن المعنيين بالأمر ينتظرون أن تتحمل الوزارة مسؤولياتها عبر تقديم خطط واضحة وعملية، بدل أن تتحول الوزارة إلى مجرد منسق بين المصالح.