أصدر الإنتربول "أمرا" لكافة الدول الأعضاء باعتقال الفرنسي جان-كلود ماس، مؤسس شركة (PIP) التي كانت تقوم بتصنيع سيليكون تكبير الأثداء المغشوش، وذلك وفقا لما جاء على موقعه الإلكتروني. وأدرج الإنتربول اسم ماس في قائمة الأشخاص المطلوب القبض عليهم وعرض صورة فوتوغرافية لرجل الأعمال البالغ من العمر 72 عاما. وجاري البحث عن ماس في كوستاريكا لتورطه في جرائم تعدي على "الصحة"، طبقا لما أفاد به الإنتربول الذي يبلغ عدد أعضائه 190 دولة. يشار إلى أن شركة "Poly Implant Prosthesis" ورمزها (PIP) قد تأسست في عام 1991 في الساحل الأزرق بفرنسا وأصبحت رابع كبرى الشركات العالمية لصناعة مستلزمات زراعة الثدي. وفي مارس/آذار 2010 ، سحبت السلطات الفرنسية حشوات ذلك السيليكون المغشوش وطالبت 30 ألف امرأة خضعن لجراحة من أجل زراعته في فرنسا بإجراء فحص طبي، كما خطت السلطات صباح الجمعة خطوة إضافية أوصت فيها النساء اللاتي يستخدمنه بإزالته. واتخذت الحكومة الفرنسية ذلك القرار لأن بعض المنتجات تحتوي على سيليكون صناعي لا يستخدم طبيا مما يزيد خطر تعرضه للكسر، فضلا عن أن السلطات الصحية تشك في أنه تسبب في وفاة امرأة واحدة على الأقل. وكان مدير عام قطاع الصحة بفرنسا، جان-يفيس جرال، قد أعلن الأسبوع الماضي عن اكتشاف ثماني حالات إصابة بالسرطان في مرضى من النساء اللاتي يستخدمن منتجات (PIP)، دون أن تثبت أية صلة لذلك بمرضهن. وأمام الجدل المتزايد حول حشوات السيليكون، نشر المعهد القومي لمكافحة السرطان الجمعة تقريرا سلمه للحكومة وذكر فيه أن خطر الإصابة بالسرطان لا يتزايد مقارنة بحالات أخرى.