مكن تفكيك شبكة التندغي للاتجار في السلاح من الكشف عن مسار الأسلحة المهربة من ليبيا، وتؤكد أن مجموعة من أسلحة نظام القذافي المنهار أصبحت في حوزة قياديي البوليساريو، حيث ينطلق أحد مسارات هذه الأسلحة من شامل مالي عبر الحدود مرورا بموريتانيا وصولا إلي جبهة البوليساريو التي وصلت إليها أسلحة ثقيلة مستفيدة من عصابات التهريب والإجرام العابرة للحدود. وكشف تفكيك الشبكة المذكورة دخول موريتانيين وماليين في شراكات كبيرة لتهريب الأسلحة بكل أنواعها عبر الصحراء، وبدأ التهريب عبر النيجر ومالي وصولا إلى جبهة البوليساريو في حين تم تسويق الصواريخ المختلفة المضادة للطائرات والدروع والألغام، يضيف ذات التقرير في مناطق تواجد القاعدة وقسم منها يستقر في مخابئ المتمردين الطوارق. وتأكد تورط 7 ليبيين، وموريتاني موجود حاليا في ليبيا مع القيادي في إمارة الصحراء بتنظيم القاعدة في بلاد المغرب، الموريتاني عبد الرحمن التندغي، في تكوين شبكة تهريب أسلحة من ليبيا إلى الجزائر وجبهة البوليساريو. وتم اعتقال أربعة أشخاص ينتمون إلى ما يسمى شبكة التندغي لتهريب الأسلحة من ليبيا، والتي تضم ليبيين وجزائريين وموريتانيين وأشخاصا من جنسيات أخرى. وكشفت التحقيقات أن الشبكة تخصصت في البحث عن الأسلحة ذات النوعية وتخزينها بعد شرائها في مخابئ سرية في عرق مرزوق جنوب غرب ليبيا ثم نقلها على شحنات إلى دول الساحل ومنها الجزائر وجبهة البوليساريو. وتتلقى الشبكة تتلقى التمويل من التندغي نقدا. ولقد ساعد مجموعة من الليبيين الشبكة في تهريب الأسلحة، وقد ورد اسم عبد الرحمن التندغي، قاضي إمارة الصحراء وعضو مجلس أعيان قاعدة المغرب في التحقيقات. واعترف حد المتهمين الموقوفين من جنسية ليبية اعترف بأن شحنة السلاح التي كان يجري تهريبها في شهر يوليوز، نقلت من مدينة هون في جنوب ليبيا، وتم تخزينها في موقع صحراوي قبالة الحدود الجزائرية الليبية. من جهته كشف وزير الخارجية الليبي السابق عبد الرحمن شلقم أن مئات من أنصار الزعيم الليبي السابق معمر القذافي "فروا من ليبيا إلى الساحل مزودين أسلحة وذخائر". وقال شلقم "هذا صحيح، هؤلاء الانصار موجودون في صفوف القبائل بين النيجر وليبيا وبين تشاد وليبيا". وأضاف شلقم لقد تجمع هؤلاء في هذه المناطق، ولا بد من وضع برنامج مشترك مع دول الساحل والصحراء للسيطرة على هذه المناطق ومراقبتها، وإلا فسندفع ثمنا باهظا"لحسن اكودير