خرق محمد أوجار عضو المجلس الأعلى لهيئة الاتصال السمعي البصري قرار سابقا اتخذته الهاكا بمنع حكمائها من الظهور علنيا في الحملات الانتخابية التي تنظمها الأحزاب السياسية بمناسبة الانتخابات التشريعية التي ستنظم يوم 25 نونبر الجاري، وظهر أوجار عضو المكتب التنفيذي لحزب التجمع الوطني للأحرار، في مهرجان خطابي نظمه الحزب بمدينة تافراوت يوم الثلاثاء الماضي لدعم مرشح الحزب بالمنطقة عزيز أخنوش، وأكدت مصادر متطابقة أن حكيم الهاكا، شوهد وهو يتقدم صفوف أعضاء المكتب التنفيذي إلى جانب صلاح الدين مزوار وأمينة بنخضرا وأخنوش رغم أن الهاكا أصدرت قرارا بمنح حكمائها بالظهور علنيا في التجمعات الحزبية، وكذلك الظهور في وسائل الإعلام تحت أي صفة كانت، وذلك في إطار الحياذ الذي أعلنته الهاكا. وفضل أوجار الذي سبق له المشاركة في كثير من التجمعات الخطابية التي نظمها حزب التجمع الوطني للأحرار، دعم عزيز أخنوش في دائرته، عوض الالتزام بمقتضيات القانون الداخلي للهاكا، وأشارت المصادر إلى أن ما قام به أوجار هو خرق سافر لمبدإ الحياد. ولم يصدر أي رد فعل من قبل الهاكا بشأن الظهور المتكرر لأوجار في التجمعات الخطابية التي ينظمها حزبه، وقالت المصادر إن هناك صمت غريب، يصعب تفسيره في الوقت الراهن. وكان أحمد غزالي قد أكد في لقاء صحافي عقده يوم الثلاثاء الماضي، قرار المجلس الأعلى للهاكا الإمساك عن الظهور العلني في الحملة الانتخابية، حتى يحصن المجلس موقعه الجدي والمسؤول وغير المتخندق في الحراك السياسي وكذا موقعه كمقنن وحكم دون تمييز. وكان مبرر اتخاذ هذا القرار هو وجود وجوه حزبية بالمجلس الأعلى، مشيرا إلى أن قرار المنع اتخذ بسبب وجود الأحزاب التي ينتسب إليها بعض حكماء الهاكا. وتوقعت المصادر ذاتها أن يواصل أوجار الظهور في المهرجانات الخطابية التي ينظمها صلاح الدين مزوار في مجموعة من الأقاليم لدعم مرشحي الحزب، وطالبت المصادر بضرورة تدخل الهاكا للحد من حضور حكمائها في مثل هذه المهرجانات، خصوصا أنهم يحملون مظلة الهاكا، ولابد أن يلتزموا الحياذ السياسي، بالنظر إلى موقعهم الحساس داخل الهيئة العليا للاتصال السمعي البصري.