حذرت نانسي هوف "تييتش ذي شيلدرن إنتيرناشيونال"، من ظهور أفغانستان جديدة جنوب الصحراء المغربية، وقالت هوف إن اختطاف متطوعين أوروبيين بالجنوب الغربي للجزائر لا يشكل مفاجأة، بل هو مؤشر على بداية تشكل قاعدة إرهابية بمخيمات تندوف، وأضافت في حديث لإحدى القنوات التلفزية الأمريكية إنها حذرت العاملين في المجال الإنساني بأن هاته المخيمات أضحت بؤرة لتجنيد عناصر من تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي. وأضافت الفاعلة في مجال حقوق الإنسان أن القمع الممارس في تندوف ساهم في تغذية التطرف والإقبال على الانخراط في الجماعات الإرهابية المنتشرة في منطقة الساحل، مشيرة إلى أنها قررت لهذه الأسباب وضع حد لكافة أنشطة منظمتها في مخيمات تندوف، بعد أن تبين تورط قادة "البوليساريو" في تحويل المساعدات الإنسانية. وطالبت هوف بضرورة تمكين السكان من مغادرة هاته المخيمات التي يقبعون فيها منذ أزيد من ثلاثة عقود، مشيرة إلى أن من تمكنوا من الإفلات من الاحتجاز أكدوا من خلال شهادات مؤثرة اختراق هذه المخيمات من قبل تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي، التي تحولت بمرور الزمن إلى منظمة إجرامية تنشط في الاتجار في البشر وتهريب المخدرات إلى أوروبا. وخلف حادث اختطاف ثلاثة غربيين كانوا يعملون ضمن فرق المساعدة الإنسانية بمخيمات تيندوف موجة غضب عارمة، كما حولت الأنظار في اتجاه بحث علاقة البوليساريو بتنظيم القاعدة الذي تمكن من التغلغل داخل منطقة شاسعة جنوب الصحراء. إلى ذلك دعت رئيسة المنظمة إلى ضرورة أن تدرك المجموعة الدولية خطورة تصاعد انعدام الأمن في مخيمات تندوف، مؤكدة على أهمية ممارسة الضغط على الجزائر حتى تتحمل مسؤوليتها لضمان الأمن بمخيمات تندوف التي يتعين أن تخضع لمراقبة دقيقة من قبل منظمة الأممالمتحدة، طالبة من المنتظم الدولي الإسراع في إيجاد تسوية نهائية لقضية الصحراء، وتحرير السكان المحتجزين على التراب الجزائري والمستعملين كأدة للمساومة والابتزاز.