توعد عبد الإلاه بنكيران زعيم البيجيدي بثورة أشبه بتلك التي وقعت في تونس ومصر في حال لم يتقتنع حزبه بنتائج انتخابات 25 نونبر، وقال إن ما بعد انتخابات 25 نونبر إما أن يكون وضعا سويا أو لا يكون شيئا على الإطلاق، مشيرا إلى أن المغرب في حاجة إلة وزير بإمكانه تحمل أعباء وزارته، وليس وزيرا بدون حقيبة ويتلقى الإملاءات، محذرا من ظاهرة الحكم باسم الملك وإصدار التعليمات للوزراء عبر الهاتف، موضحا أنه يتوقع ثورة في المغرب ينفذها غاضبون على نتائج الإنتخابات. وكان بنكيران شن هجوما حادا على حزب الأصالة والمعاصرة، الذي وصفه بالحزب المعزول، داعيا الأحزاب المنافسة لمشروع العدالة والتنمية إلى "الاهتمام بتطبيق الديمقراطية الداخلية في أجهزتها، والكف عن تلفيق التهم لحزبه. وقال بنكيران "نحن في موقع مريح ولسنا معزولين"، متسائلا "من هو المعزول، نحن أم الحزب، الذي زادوا له الأغطية بعضها فوق بعض؟ في إشارة إلى حزب الأصالة والمعاصرة، الذي دخل في تحالف مع سبعة أحزاب أخرى بمرجعيات مختلفة. واعتبر أن طموح العدالة والتنمية هو تحقيق "فوز كبير في الانتخابات التشريعية المقبلة، مثل ما حققه حزب النهضة في تونس"، مضيفا أن حزبه "سيعمل كل ما في وسعه" للمشاركة في الحكومة المقبلة، التي ستفرزها انتخابات 25 نونبر المقبل. وكان بنكيران أوضح أن "المغرب أمام مرحلة تاريخية جديدة، سيتحمل فيها العدالة والتنمية كامل مسؤولياته لتلبية مطالب المجتمع المغربي". وقال إن "برنامجنا الانتخابي واقعي، يهدف إلى بناء مجتمع متضامن ومتوازن ومستقر، قوامه توسيع قاعدة الطبقة الوسطى، وتحقيق العيش الكريم لجميع المواطنين، وتحرير الطاقات والمبادرات"، مشيرا إلى أن البرنامج يحمل شعار "من أجل مغرب جديد، مغرب الحرية والكرامة والتنمية والعدالة"، وسيشكل "تعاقدا جديدا بين الحزب والمغاربة في إطار مقتضيات الدستور، ويهدف إلى تسخير مصالح الدولة لخدمة الشعب، ويضمن إرساء نظام يراعي التضامن والعدالة الاجتماعية، وبناء دولة المؤسسات ومحاربة الفساد واقتصاد الريع".