انطلقت بحر الأسبوع المنصرم بالغرفة الجنائية الأولى لدى محكمة الاستئناف بطنجة، محاكمة أحد اخطر مروجي المخدرات بطنجة، من مواليد سنة 1976، الملقب ب (ولد القصرية)، وذلك بتهمة الفساد، والتعذيب وهتك عرض رضيعة، داخل بيت خليلته زينب المنصوري، بالمدينة القديمة، والتي أنجبت الطفلة الضحية من أب مجهول الهوية، طبقا لفصول المتابعة في الملف الجنائي عدد 2015/67. وتعود فصول الواقعة، إلى مساء يوم الثلاثاء 28 أبريل الماضي، وذلك حينما تطوع بعض الجيران إلى نقل الطفلة الضحية المسماة (م)، الساكنة رفقة والدتها وهي آم عازبة التي تابعتها النيابة العامة لدى المحكمة الابتدائية في مسطرة منفصلة بالفساد، (نقلها)، إلى مستعجلات المستشفى الجهوي محمد الخامس بطنجة، حيث تقرر بعد فحصها، إحالتها تحت العناية الطبية المركزة على مصلحة طب الأطفال، خصوصا بعدما أكد الطبيب الاختصاصي خطورة وضعها الصحي نتيجة ما تعرضت له بشكل خطير من تعذيب واعتداء جنسي ووحشي في أماكن حساسة من جسدها، خصوصا على مستوى الدبر، ما جعلها دائمة الأنين والتوجع نتيجة التعذيب الممنهج الذي مورس عليها بشكل متسلسل من طرف خليل والدتها، حيث أظهر التقرير الطبي المنجز على الضحية، بأنها تعاني من عدة إصابات وحروق بليغة، نتيجة كيها بمخلفات السجائر في جميع أنحاء جسدها الصغير، وبالخصوص الذراعين والفخذين والظهر والبطن، مع معاينة تجلطات دموية، والتهابات على مستوى محيط الدبر، ما يؤكد تعرضها لاعتداء جنسي واضح، أثر على حالتها النفسية وصحتها الجسدية العامة، وهي المعطيات الأولية الخطيرة التي دفعت بالنيابة العامة المختصة التي أخطرت بالوضع الصحي المتدهور للرضيعة في حينه، بالتدخل الفوري على خط القضية وإصدار تعليماتها المباشرة بفتح تحقيق قضائي عاجل مع المتهم الرئيسي والأم العازبة اللذان تربطهما علاقة غير شرعية خارج مؤسسة الزواج، حول ظروف وملابسات كل هذا العنف الذي تعرضت له الرضيعة، وهي التحقيقات التي أسفرت صبيحة اليوم الموالي (الأربعاء)، عن توقيف الجاني، ووضعه تحت تدابير الحراسة النظرية رهن إشارة البحث، وإحالته في حالة اعتقال على مكتب التحقيق الثالث، بعدما وجهت إليه تهمة التعذيب وهتك عرض قاصر يقل سنها عن 18 سنة منعدمة التمييز، وممارسة انحرافه الجنسي عليها بشكل شاذ داخل بيت خليلته، مستغلا تواجده في مرات عديدة وحيدا بالمنزل رفقة الطفلة بعد مغادرة والدتها للبيت لممارسة ساديته وشذوذه المرضي عليها دون شفقة ولا رحمة، ودون أدنى مراعاة أيضا لصغر سنها الذي لم يشفع لها للخلاص من عدوانيته الإجرامية.