علم لدى مصالح الأمن بطنجة، أن عناصر الشرطة القضائية بالمدينة، اعتقلت شخصا يشتبه في تورطه في جريمة احتجاز واعتداء جنسي تعرضت له طفلة في ربيعها الثالث بالمدينة نفسها. وأوضح المصدر، أن اعتقال المتهم (ع. ب)، الملقب ب «ولد القصرية»، جاء بناء على إخبارية توصلت بها المصالح الأمنية بالدائرة الأولى، من طرف سكان الحي المجاور لسوق «فندق الشجرة»، تفيد أن شخصا يحتجز طفلة داخل منزل يقع قرب السوق المذكور، حيث تنقلت عناصر الشرطة إلى المكان واقتحمت المنزل لتعثر بداخله على عشيق أم الضحية، متلبسا بممارسة شهواته الحيوانية على طفلة في سن الزهور، لتقوم باعتقاله واقتياده إلى مركز الأمن للتحقيق معه في الموضوع، في حين تم نقل الطفلة إلى المستشفى الجهوي محمد الخامس في حالة صحية حرجة. وأضاف المصدر، أن التحقيقات التي باشرتها العناصر الأمنية مع المتهم، وهو من مواليد 1976 بطنجة، كشفت أنه يعيش مع عشيقته (أم الضحية) بالمنزل نفسه، إذ كان يستغل غياب الأم الدائم عن المنزل بسبب إدمانها على المخدرات والمتاجرة فيها، لينفرد بالطفلة ويمارس عليها شذوذه بعد تعذيبها بالضرب والحرق، موضحا أن النيابة العامة أمرت بتمديد فترة الحراسة النظرية، لتعميق البحث معه على ضوء نتائج التقرير الطبي، الذي تعده المصالح الصحية المختصة، وإنجاز المحاضر القانونية لتقديمه أمام العدالة. من جهة أخرى، ذكر مصدر طبي بالمستشفى الجهوي محمد الخامس، أن الطفلة تعاني إصابات بالغة، من كي على شكل حروقات بجميع أنحاء جسمها (الذراعان والفخذان والظهر والبطن)، مع تجلطات دموية على مستوى أعلى الفخذ ومحيط الدبر، مما يؤكد أنها تعرضت لهتك عرضها مع الحفاظ على البكارة. وقال الطبيب المعالج، إن ”الحالة النفسية للطفلة سيئة للغاية، وهي دائمة الأنين والتوجع من العذاب الذي مورس عليها، حيث تم وضعها تحت العناية المركزة بجناح جراحة الأطفال إلى حين أن تستقر حالتها”. وأكد المصدر، على ضرورة عرض الطفلة- الضحية على طبيب نفسي متخصص في أقرب الآجال، لأن الحالة النفسية للأطفال المعتدى عليهم جنسيا بهذا الشكل من طرف الأصول أو المعارف، يصابون بما يطلق عليه علميا ب «التبلد العاطفي»، وهي حالة مرضية تحول الضحايا إلى أشخاص عدوانيين وعديمي الإحساس بالألم والشفقة على الآخرين، وهو الأمر الذي يتطلب علاجا طويلا وعناية خاصة حتى يسترجع الضحايا عافيتهم ويتمكنوا من ممارسة حياتهم اليومية بشكل طبيعي.