أحالت فرقة الشرطة القضائية بمنطقة أمن الحي الحسني بالدارالبيضاء، على العدالة يوم السبت 11 أكتوبر الجاري، شخصا يبلغ من العمر 23 سنة، وذلك بعدما أفضى البحث إلى أنه متورط في جريمة يتعلق موضوعها بالاختطاف والاحتجاز واغتصاب قاصرات دون سن 18 سنة، وهتك عرضهن باستعمال أعمال وحشية، والعنف الناتج عنه افتضاض بكارة، والسرقة بالعنف وباستعمال ناقلة ذات محرك والتهديد بواسطة السلاح الأبيض. تدخل العناصر الأمنية جاء بعد تسجيل فتاة قاصر تبلغ من العمر 17 سنة لشكاية بتاريخ 08 أكتوبر الجاري أمام الضابطة القضائية بدائرة السلام، والتي أفادت من خلالها تعرضها للاختطاف وهتك العرض بالعنف وتحت التعذيب والتهديد بواسطة السلاح الأبيض والسرقة من طرف شخص مجهول، إذ تم فتح بحث في الموضوع تبين من خلاله أن الضحية وبينما كانت متجهة نحو منزل والديها، تعرضت للاختطاف ثم الاحتجاز بأرض خلاء بضيعة ازماط بالحي الحسني خلف مسجد الوفاق من طرف الجاني، الذي تمكن من نقلها على متن دراجة نارية صينية، وتحت التعذيب عن طريق الضرب والجرح والتهديد بواسطة السلاح الأبيض أرغمها على الانصياع إلى رغباته ونزواته الجنسية الشائنة ممارسا عليها الجنس، وبعد إشباع رغباته منها استولى على هاتفها النقال . وقد عملت العناصر الأمنية أمام هذه الواقعة على توجيه الضحية إلى مصالح الطب الشرعي، التي أجرت لها الفحوصات الضرورية والتي خلصت نتائجها إلى أنها تحمل آثار جروح تزكي أمر تعرضها لاعتداء جنسي حديث. عناصر فرقة الشرطة القضائية وبعد إحالة القضية عليها التي قامت بإجراء بحثها وتحرياتها الميدانية الآنية، التي أفضت إلى أن المعني بالأمر هو من قاطنة حي عكاشة، الذي تم الإهتداء إليه خصوصا وأنه يتوفر على دراجة نارية صينية، فتم الترصد له بالحي المذكور إلى أن تم إيقافه في اليوم الموالي للاعتداء، وهو على متن دراجته النارية التي عثر بداخل مقعدها على سروال رياضي به بقع دم، إضافة إلى الهاتف النقال الذي يخص الضحية، فتم حجز ذلك لفائدة البحث إلى جانب الدراجة النارية. وفي سياق البحث وأثناء إنجاز الإجراءات المسطرية القانونية تم عرضه على الضحية التي تعرفت عليه مؤكدة انه المعتدي الذي كان وراء تعريضها للاختطاف والاغتصاب والسرقة، وقدمت في هذا السياق شهادة طبية تثبت مما لا يدع مجالا للشك على أنها تحمل آثار اعتداء جنسي بدبرها وفرجها وكدمات ورضوض بمختلف أنحاء جسدها خصوصا يديها وفخذيها. وفي سياق البحث في هذه النازلة جرى تفقد مجموعة من الشكايات التي تصب في اعتداءات بذات المضمون، والتي كان آخرها شكاية مسجلة بتاريخ 05 أكتوبر الجاري، فتأكد على أن الجاني وبعد استدعاء ثلاث ضحايا أخريات قاصرات، هو من اعتدى عليهن هن الأخريات وبنفس الطريقة، واللواتي تعرفن عليه وأصررن على المتابعة القضائية أمام العدالة. وفي سياق البحث والتحري دائما، فقد تم الإنتقال رفقة الضحايا اللائي بلغ عددهن 5 فتيات قاصرات وعناصر من مسرح الجريمة إلى مكان الاعتداء عليهن الذي هو على شكل أرض خلاء محاطة بأعشاب من كل جانب وقد تم الوقوف بعين المكان على بعض الأدوات التي استعملها الجاني في اعتداءاته الجنسية التي تم حجزها كقرينة أمام العدالة. وأكدت المصالح الأمنية على أنه ونظرا لطبيعة الأفعال الجرمية التي أقدم عليها الجاني، فقد واكبت الطبيبة المختصة في علم النفس الجنائي التابعة للمصلحة الولائية الجنائية بولاية الأمن ، حالة كل ضحية، إضافة إلى حالة الجاني عن طريق تتبع أطوار البحث، الأمر الذي ساعد على القيام بعملية تحليل للظاهرة من خلال تصرفاته. هذا الأخير الذي اعترف بالمنسوب إليه، وأقر بضلوعه في ارتكاب تلك الأعمال الإجرامية والاعتداءات الجنسية الخطيرة تحت طائلة التعذيب والتهديد وعن طريق الضرب المبرح بواسطة عصى خشبية وأحجار.