قبل يومين أحالت الشرطة القضائية بأمن الحي الحسني شابا في الثالثة والعشرين من عمره على العدالة بتهمة الاختطاف والاحتجاز والاغتصاب. الشاب متهم باغتصاب وهتك عرض قاصرات دون سن 18 سنة بشكل وحشي وعنيف نتج عنه افتضاض بكارتهن. التحريات التي قامت بها مصالح الأمن انطلقت عقب تقدم فتاة قاصر تبلغ 17سنة بشكاية لدائرة السلام في موضوع الإختطاف وهتك العرض بالعنف وتحت التعذيب والتهديد بواسطة السلاح الأبيض والسرقة من طرف شخص مجهول . الخلية الولائية للتواصل بولاية الأمن أوضحت أنه مباشرة بعد التوصل بالشكاية تم فتح بحث في الموضوع تبين من خلاله على أن الضحية وبينما كانت متجهة نحو منزل والديها، تعرضت للإختطاف والإحتجاز بأرض خلاء بضيعة ازماط بالحي الحسني خلف مسجد الوفاق من طرف المتهم الذي تمكن من حملها على متن دراجة نارية صينية، وتحت طائلة التعذيب عن طريق الضرب والجرح والتهديد بواسطة السلاح الأبيض أرغمها على الإنصياع إلى رغباته ونزواته الجنسية الشاذة ومارس عليها الجنس من المسارين، وبعد إشباع رغباته منها استولى على هاتفها النقال وطلب منها المغادرة إلى حال سبيلها. وقد توجهت الضحية على الفور نحو المصالح الأمنية قبل أن يتم عرضها على مصالح الطب الشرعي، حيث أجريت لها الفحوصات الضرورية التي خلصت نتائجها إلى أن الضحية تحمل آثار جروح تزكي أمر تعرضها لاعتداء جنسي حديث. الشرطة القضائية لأمن الحي الحسني أجرت تحرياتها واتضح لها أن المتهم من قاطنة حي عكاشة وقد تم الإهتداء إليه خصوصا وأنه يتوفر على دراجة نارية صينية، وقد تم الترصد له بالحي المذكور إلى أن أسفر ذلك على إيقافه بتاريخ 09 أكتوبر 2014. وقد تم ضبط المتهم على متن الدراجة النارية السالفة الذكر، وقد عثر بداخل مقعدها على سروال رياضي به بقع دم إضافة إلى الهاتف النقال الذي يخص الضحية. وفي سياق البحث وأثناء إنجاز الإجراءات المسطرية القانونية تم عرض الجاني على الضحية التي تعرفت عليه دون أي تردد كونه هو الذي يبقى من وراء تعريضها للإختطاف والإغتصاب والسرقة وقد قدمت في هذا السياق شهادة طبية تثبت مما لا يدع مجالا للشك على أنها تحمل آثار اعتداء جنسي بدبرها وفرجها وكدمات ورضوض بمختلف أنحاء جسدها خصوصا يديها وفخذيها. واستنادا إلى هذه المعطيات، فقد جرى تفقد مجموعة من الشكايات من أجل البحث في التي تصب في ذات السياق وقد كان آخرها شكاية مسجلة بتاريخ 05 أكتوبر 2014، ليتبين على أن المتهم وبعد استدعاء ثلاث ضحايا أخريات قاصرات، يبقى أيضا من وراء الإعتداء عليهن هن الأخريات وبنفس الطريقة، بحيث تعرفن عليه وأصررن على المتابعة القضائية أمام العدالة. وتجدر الإشارة إلى أنه وفي سياق البحث والتحري دائما، فقد تم الإنتقال رفقة الضحايا اللائي بلغ عددهن 5 فتيات قاصرات وعناصر من مسرح الجريمة إلى مكان الإعتداء عليهن ليتبين أنه يبقى على شكل أرض خلاء محاطة بأعشاب من كل جانب وقد تم الوقوف بعين المكان على بعض الأدوات التي استعملها الجاني في اعتداءاته الجنسية ليتم حجزها كقرينة أمام العدالة.