تم زوال يوم الخميس المنصرم نقل سيدة حامل، تبلغ من العمر 24 عاما، من مدينة سيدي افني، صوب المركز الاستشفائي الجامعي محمد السادس بمراكش، بواسطة المروحية الطبية، بعد أن تعرضت لتمزق غشاء الكيس الأميني. وأوضح بلاغ لوزارة الصحة أنه تم نقل المريضة على وجه السرعة رفقة طاقم طبي يتكون من طبيبة اختصاصية في طب المستعجلات والكوارث وممرض مختص في المستعجلات. وبالنظر لمضاعفات حالتها الصحية الحرجة، يضيف المصدر ذاته، فقد تم الاتفاق على نقلها بواسطة المروحية الطبية للوحدة المتنقلة للإسعاف والإنعاش التابعة للمديرية الجهوية للصحة بالعيون، بعد التنسيق بين المديرية الجهوية للصحة لكل من العيون والمستشفى الجامعي محمد السادس بمراكش والمندوبية الإقليمية للصحة لسيدي إفني. وأشار البلاغ إلى أن هذه العملية تمت بنجاح بفضل التنسيق المحكم بين مصلحة المساعدة الطبية المستعجلة وخدمة المصلحة المتنقلة للمستعجلات والإنعاش لكل من العيون والمركز الاستشفائي الجامعي لمراكش والمندوبية الإقليمية للصحة لسيدي إفني، والذي شمل النقل والاستقبال مما أثر إيجابا على تحمل تنقل هذه الحالة الحرجة. كما تم خلال نفس اليوم نقل طفل، عمره خمس سنوات، يعاني من مضاعفات اختلالات في وظيفة الدم، بالمروحية الطبية التابعة للوحدة المتنقلة للإسعاف والإنعاش بالمديرية الجهوية للصحة طنجةتطوانالحسيمة، من المستشفى الجهوي محمد الخامس بطنجة إلى المستشفى الجامعي ابن سينا بالرباط. وأوضح بلاغ لوزارة الصحة أن العملية تمت تحث إشراف طاقم طبي وشبه طبي متخصص في طب المستعجلات والكوارث. وأشار المصدر ذاته إلى أن هذا الطفل كان قد ولج المستشفى الجهوي بطنجة، في وقت سابق وهو يعاني من اختلالات خطيرة في وظيفة الدم( أنيميا حادة ونقص حاد في الكريات البيضاء المسؤولة عن الدفاع عن الجسم ضد الأمراض المعدية) الأمر الذي تطلب العناية به في المستوى الثالث أي الاستشفاء الجامعي. وأبرز أنه عند وصول الطفل إلى مطار سلا ، وجد في انتظاره فريقا طبيا وشبه طبي تابع لمصلحة المساعدة الطبية المستعجلة للرباط، والذي رافقه إلى المستشفى الجامعي ابن سينا قصد الاستشفاء وتلقي العلاجات الضرورية. و جدير بالذكر أن عملية نقل المريض جوا ليس بالامر السهل خاصة عندما تكون الحالة الصحية للمريض غير مستقرة ففي بعض الحالات يحتاج المريض الى تنفس اصطناعي او الى مراقبة و ادوية خلال فترات زمنية قصيرة نسبيا الامر الذي يجعل من الطيران امر صعبا على المريض و مرافقيه و لا يخلو من المخاطرة بحياة المريض من خلال تامين فريق طبي متخصص يرافق المريض ، و يجب ان تتوفر للمريض جميع الاسعافات الطبية الطارئة و اللازمة للحفاض على حالة الاستقرار اثناء الرحلة و تقلل بشكل كبير هامش المخاطرة الممكنة اثناء عملية النقل .