وأخيرا أعلن حزب التقدم والإشتراكية عن مواصلة تحضيره لتنظيم مؤتمره الإستثنائي المقرر يوم 13 فبراير 2016 بحيث أن المكتب السياسي لحزب الكتاب اطلع على الورقة التي تقدم بها الفريق المكلف بتحضير مسودة التعديلات الجزئية للقانون الأساسي للحزب. وبرر إدخال هذه التعديلات عبر بلاغ صادر عن اجتماع المكتب السياسي لحزب التقدم والاشتراكية أول أمس الإثنين بكونها تروم تحسين الأداء التنظيمي والسياسي للحزب بالنظر للتحول السياسي الذي تشهده الساحة الوطنية ولما تعرفه رقعة الحزب التنظيمية من اتساع مطرد. وقرر المكتب السياسي تخصيص الحيز الأوفر من اجتماعه المقبل للمدارسة التفصيلية لمضامين التعديلات المقترحة، وفق المقاربة والتوجهات المعلن عنها سابقا، ثم عرضها على أنظار الأجهزة الحزبية المعنية، قبل عرضها للمصادقة خلال المؤتمر الاستثنائي المقبل. ويذكر أن مناضلي الحركة التصحيحية لحزب التقدم والاشتراكية قرروا رفع دعوى قضائية ضد مجموعة من القرارات المتعلقة بتنظيم مؤتمر استثنائي لتغيير القانون الأساسي للحزب لإعطاء الصلاحيات للأمين العام للحزب لطرد المعارضين. وأوضح عزيز الدروش القيادي في حزب الكتاب، وأحد زعماء الحركة التصحيحية التي انبثقت من الحزب في الأيام الأخيرة، في تصريحات له ، أن مجموعة من أعضاء اللجنة المركزية ومناضلي الحزب قاموا برفع دعوى قضائية ضد مجموعة من القرارات التي ادعت القيادة الحالية أنها قد صدرت عن اجتماع الدورة الرابعة للجنة المركزية لحزب التقدم والاشتراكية المتعلقة بتنظيم مؤتمر استثنائي لتغيير القانون الأساسي للحزب لإعطاء الصلاحيات للأمين العام لطرد كل المعارضين لتوجهه. واعتبر الدروش أن أي نشاط متعلق بهيكلة الفروع فهو باطل، مطالبا كل مكونات الحزب بعدم المشاركة في هذا المشروع الذي وصفه بالاستبدادي، كما طالب من مجلس الرئاسة أن يتحمل مسؤوليته التاريخية وأن يقوم بفتح حوار جاد ومسؤول مع مكونات الحركة التصحيحية. وتوعد الدروش الأمين العام في حالة التعنت وعدم فتح قنوات الحوار مع مكونات الحركة التصحيحية، باللجوء إلى التصعيد من خلال خطوات ومبادرات نضالية قد تعصف بمشاركة الحزب في الانتخابات المقبلة. فيما أوضح بلاغ الحزب أن المكتب السياسي استمع إلى تقارير أعضائه الذين أشرفوا على تأطير اللقاءات والاجتماعات على صعيد الفروع، خلال نهاية الأسبوع المنصرم، تفعيلا لمقررات اللجنة المركزية الخاصة بإعادة الهيكلة التنظيمية والشروع في التحضير لمختلف الاستحقاقات السياسية والانتخابية المقبلة، ويتعلق الأمر بفروع تنتمي إلى جهات: الشرق، الرباطسلاالقنيطرة، الدارالبيضاءسطات، مراكشآسفي، وسوس ماسة. وفي ذات الإطار، واصل المكتب السياسي برمجة أنشطة حزبية داخلية أخرى، داعيا جميع مناضلاته ومناضليه ، عبر ربوع الوطن ، إلى مزيد من التعبئة والحماس، من أجل إنجاح عملية تطوير هياكل الحزب وآليات اشتغاله، وتحديث بنيات استقباله، باعتماد مقاربة النجاعة والانفتاح على جميع الطاقات المجتمعية المتنورة والتواقة إلى المساهمة في مسيرة الإصلاح، من خلال أداة حزب التقدم والاشتراكية. وفي ختام اجتماعه تداول المكتب السياسي في بعض الحالات المتصلة بالانضباط الحزبي، وفي عدد من النقط المختلفة الأخرى، واتخذ التدابير اللازمة في شأنها.