شهدت محطات الوقود صبيحة أمس الثلاثاء جلبة واضطرابا بين زبناء المحطات من اصحاب السيارات والدراجات بعدما تناهى إلى علمهم وجود اختلاف في الاثمنة بين محطات الوقود تراوح بين 40 سنتيما و50 سنتيما من محطة لأخرى،ودفع فرق الأسعار للبحث عن محطات الوقود التي تبيع البنزين بثمن أرخص، فيما تشير مصادرنا إلى أن احتياطي المحروقات مهدد بالنفاد. رفعت الحكومة التي يقودها عبد الإله بنكيران يدها نهائيا عن قطاع المحروقات ،وتفاجأ زبناء محطات الوقود، صبيحة أمس الثلاثاء، من اختلاف أثمنة المحروقات من محطة وقود لأخرى. رهنت الحكومة زبناء محطات الوقود وأصحاب السيارات لسوق المحروقات وأصحاب محطات وشركات الوقود الذين سيتصرفون في أثمنة المحروقات كل حسب حساباته الاقتصادية ، وذلك ابتداء من أمس فاتح دجنبر. وحسب الاستطلاع الذي أنجزته النهار المغربية حول محطات الوقود المتواجدة بمدينة الرباط تبين أن الشركات المسيرة لمحطات الوقود كل واحدة تحدد اثمنة أنواع المحروقات بشكل اختلف من محطة لأخرى بحيث أن محطات "بتروم" حددت أمس الثلاثاء سعر اللتر الواحد من الكازوال الممتاز 50 بثمن 7.78 دراهم فيما ثمن البنزين " ليصانص" فقد حدد حسب عداداتها في 9.29 دراهم للتر الواحد أما البنزين الممزوج المخصص للدراجات النارية فقد حدد في 11.27 درهما للتر الواحد. ومن خلال جولة أخرى قادتنا لمحطة وقود "ويليبيا" شوهد ارتفاع في أثمنة المحروقات مقارنة بالمحطة السابقة بحيث أنها تبين اللتر الواحد من الكازوال ب 8.02 دراهم، أما البنزين فبدوره مرتفع مقارنة بالمحطة السابقة التي تمت زيارتها بحيث أنها حددت ثمن اللتر الواحد منه في 9.55 دراهم أما البنزين الممزوج المخصص للدراجات النارية فقد حدد سعره في 11.81 درهما للتر الواحد . ومواصلة لجولتنا لباقي الشركات المسيرة لمحطات الوقود وقفنا عند محطة الوقود "طوطال" بحيث شوهد أن ثمن اللتر الواحد للبنزين 9.80 كما هو مسجل في العداد اما الكازوال ثم ان ثمن اللتر الواحد من البنزين المخصص للدراجات النارية فحدد في 11.20 درهم للتر الواحد فحدد ثمن اللتر الواحد منه في 7.95 مسجلا بذلك اختلافا في باقي الاثمنة التي حددتها باقي المحطات ولم نجد تشابها في اثمنة المحروقات بشتى انواعها بين كل محطات الوقود التي تمت معاينتها بالرباط . وعرجنا الى محطة الوقود "شال" شوهد أن ثمن اللتر الواحد من الكازوال هو 7.90 اما البنزين المخصص للدراجات المارية والممزوج بالزيت فقد حدد ثمنه في 11.85 درهما للتر الواحد اما البنزين المخصص للسيارات فقد حدد ثمنه في 9.41 بانخفاض بين باقي محطات الوقود فيما بين 40 و50 سنتيما . وخلال استفسارنا لأحد حول الاختلاف الحاصل صبيحة أمس الثلاثاء قال بأن محطات الوقود الخاضعة للشركة التي يعهد إليها بالتسيير الحر لمحطات الوقود يبقى الثمن رهين بها وهي التي تحدده أما باقي محطات الوقود التي خارج سيطرة الشركات فثمن اللتر الواحد من الوقود بشتى أنواعه يخضع لرغبة صاحب المحطة شريطة أن لا يتجاوز سقفا معينا. ويذكر أن أن حكومة عبد الإله بنكيران أبلغت تجمع النفطيين المغاربة، أن أسعار "الغازوال" و "البنزين" ستتغير بشكل يومي، حسب تغيرات أسعار المحروقات في السوق الدولية، مما يعني تحرير القطاع بشكل نهائي. وكان الوزير المكلف بالشؤون العامة والحكامة محمد الوفا عمد في جلسة سابقة لمجلس النواب، إلى طمأنة المواطنين، في ظل تزايد مخاوفهم من التحرير النهائي لأسعار المحروقات، مؤكدا أن "الدولة ستراقب الأسعار لأن المغرب ليس بلاد السيبة"، على حد تعبيره. وقال الوفا،في مداخلته بمجلس النواب إن تحرير أسعار المحروقات بدأ منذ فاتح يناير من السنة الجارية، إلا أن الشركات طالبت بفترة انتقالية امتدت إلى غاية 16 نونبر الجاري. مؤكدا أن الحكومة لن تصدر بعد الآن أي بيانات، التي كانت تحدد من خلالها الأسعار القصوى للمحروقات. وستخصص وزارة الوفا لجنة لليقظة متكونة من وزارات الطاقة والمعادن والاقتصاد والمالية والداخلية، بالإضافة إلى الوزارة المكلفة بالشؤون العامة والحكامة لمراقبة أسعار المحروقات في السوق الوطنية.