عادت حليمة لعادتها القديمة، مثال ينطبق اليوم على المشهد الحزبي لحزب إدريس لشكر، وشبيبته التي أخرجت قاموسها الذي يعود لسنوات تجاوزها التاريخ، عاودها الحنين للخطاب الراديكالي وقررت البحث عن موطئ قدم في الخريطة السياسية. اعتبر المكتب الوطني للشبيبة الاتحادية في بلاغ له، صدر بعد اجتماعه الدوري بمقر الحزب المركزي بالرباط الأحد مباشرة بعد اللقاء الذي جمعه بأعضاء المكتب السياسي لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية أن "المشهد السياسي المغربي عرف تصاعدا في المد السلطوي الاستبدادي، وكذا عودة نزعة التحكم فيه بصور أكثر بشاعة من سنوات الجمر والرصاص". ووزعت الشبيبةالإتحادية، اتهاماتها لحزب العدالة والتنمية، مدعية في الوقت نفسه أنه تمت "مساعدة الأحزاب التي تستغل الدين الإسلامي في الاستيلاء على العقيدة الدينية للمغاربة وخلق آليات جديدة متمثلة في إفساد العمليات الانتخابية من خلال شرعنة استعمال المال وتوجيه الناخبين والتحكم في الخريطة الانتخابية لصالح تحالف اليمين الديني واليمين المخزني". وعادت شبيبة لشكر،عبر لغتها الستينية لتحذر الشبيبة الاتحادية مما أسمته بتصاعد المد السلطوي الاستبدادي وعودة نزعة التحكم في المشهد السياسي المغربي في صور أكثر بشاعة من سنوات الجمر والرصاص عبر مساعدة الأحزاب التي تستغل الدين الإسلامي في الاستيلاء على العقيدة الدينية للمغاربة وخلق آليات جديدة متمثلة في إفساد العمليات الانتخابية من خلال شرعنة استعمال المال وتوجيه الناخبين والتحكم في الخريطة الانتخابية لصالح تحالف اليمين الديني واليمين المخزني. وقال بلاغ الشبيبة إن المشهد السياسي والحزبي يعرف اليوم عودة قوية لجبهة الفديك الجديدة التي تريد الإجهاز رفقة اليمين الديني المتمثل في الحزب الأغلبي على المكتسبات الديمقراطية التي حققتها نضالات الحركة الاتحادية واليسارية التقدمية. وشددت الشبيبة الاتحادية على أن الحكومة الحالية استمرت في ضرب القدرة الشرائية للمواطنين ونهجت سياسة التماهي مع توجهات الردة والنكوص بغرض تحصين مكانة مكوناتها الحزبية ومصالحهم السياسية ضدا في مصالح الوطن والمتمثلة أساسا في رقيه وتقدمه. وأكدت قيادة الشبيبة من خلال البلاغ ذاته أن "الواقع الحزبي اليوم الذي يتسم بالكثير من الاضطراب، تسبب في التأثير في نفسية المناضلين والمناضلات وأدى بجزء مهم منهم إلى فقدان الثقة في إطارهم ما هو إلا نتاج لتراكمات أزيد من عقد من الزمن ونتيجة لمخلفات قرارات حزبية سياسية وتنظيمية، مشيرة الى أن "الوضع الداخلي للحزب والشبيبة الاتحادية وضع مقلق يستوجب التعامل معه بحذر سواء على مستوى التشخيص أو تسطير تدابير كفيلة بتجاوزه وتصحيحه، ويفرض تعبئة شاملة وانخراطا تاما للمناضلات والمناضلين كل من موقعه حتى يتحقق إشراكهم في نقاش واقع حزبهم ومنظمتهم وتعكس كل المقترحات والبدائل إرادتهم الحرة".