تم تقديم أحد القادة في جماعة "أنصار الدين" ، الذي قام بارتكاب أعمال وحشية ضد السكان بشمال مالي ، وتدمير مساجد وأضرحة تاريخية ، أمام المحكمة الجنائية الدولية لمحاكمته على الجرائم التي ارتكبها .يتعلق الأمر بالمدعو أحمد الفقي المهدي أحد قادة "أنصار الدين" ، وهي جماعة إرهابية لها علاقة مع تنظيم "القاعدة في المغرب الإسلامي " ، وجد مقرب من النظام الجزائري حسب ما قالته صحيفة "نيويورك تايمز". وكانت الصحيفة الأمريكية المذكورة هي التي كشفت سنة 2013 الروابط الموجودة بين إرهابيي "أنصار الدين " والنظام الجزائري . وذهبت الصحيفة الأمريكية إلى أن الجزائر هي التي كانت وراء إنشاء هذه الجماعة الإرهابية في شمال مالي . وسبق للصحفيين آدم نوستير ونيل ماكفاركوهار أن كتبا سنة 2013 أن الجماعة المذكورة هي التي اقترفت جرائم ضد الإنسانية وأعمال وحشية ضد السكان الطوارق ، بمباركة من النظام الجزائري. وأضافت الجريدة الأمريكية أن أنصار الدين" لم تتردد في جلد وقطع أيدي ورؤوس الأبرياء إلى جانب تدمير الأضرحة والمآثر التاريخية التي تعود إلى عدة قرون خلت ، كما كشفت "نيويورك تايمز" أن مصالح الاستخبارات الجزائرية قدمت كافة أشكال الدعم والمساعدة لجماعة "أنصار الدين" من حيث التموين والوقود وقطع الغيار والأموال، ومنحت لأعضاء الجماعة حرية الدخول إلى الجزائر .