بلغ معدل تسرب السجائر المهربة إلى المغرب خلال السنة الماضية إلى أكثر من14 في المائة ، وهو ما يعني أن قرابة 15 في المائة من السجائر المستهلكة بالمغرب أصله من التهريب، كما يعني أن100مليون علبة سجائر تروج بالمغرب سنويا بشكل غير شرعي في الوقت الذي لا يتعدى فيه عدد علب السجائر الرائجة تجاريا بشكل شرعي داخل المغرب 750 ألف علبة على مدار السنة . ووفق دراسة قام بها أحد المكاتب الخاصة لفائدة إدارة الجمارك و الضرائب غير المباشرة تم التأكيد على أن تسرب السجائر إلى المغرب عن طريق التهريب بلغ إلى 14.29 في المائة خلال 2014في الوقت الذي كان توقف عند واقع 13.25 في المائة سنة من قبل بينما لم ييبلغ معدل هذا التسرب نسبة 10 في المائة قبل سنة 2010. و استنادا إلى الدراسة ذاتها ا فإن الرواج غير الشرعي للسجائر بالمغرب يحوم حول 100مليون علبة سجائر على مدار السنة الواحدة. بلغة الأرقام و في التفاصيل خلصت الدراسة إلى أن نسبة تسرب علب السجائر المهربة إلى الأوساط الحضرية بالمغرب بلغ 18.19 في المائة في الوقت الذي لم بلغ فيه معدل هذا التهريب في الأوساط القروية إلى 6.41 في المائة . أما في ما يخص الجهات و الأقاليم الأكثر استهلاكا للسجائر المهربة تأتي العيون وبوجدور و الساقية الحمراء و واد الذهب لكويرة على رأس الجهات و المدن الأكثر استهلاكا للسجائر المهربة حيث أن ساكنة المدن و الجهات المذكورة تستهلك 75 في المائة من إجمالي السجائر الرائجة بالمغرب بشكل غير شرعي، اي ما يعادل 10.6 في المائة من إجمالي علب السجائر المهربة الرائجة بالمغرب. في الجهة الشرقية حيث يمثل معدل تهريب السجائر 73 في المائة من إجمالي السجائر المهربة إلى المغرب فإن هذه الجهة تعتبر على رأس الجهات في ما يخص تفق علب السجائر المهربة. و تذهب الدراسة المذكورة في ما يخص هذا الباب إلى ان 35.1 في المائة من علب السجائر المهربة المتدفقة على السوق المغربية تم تسويقها بالجهة الشرقية، بينما تحتل جهة كلميمالسمارة المرتبة الثالثة وكنيا من حيث ترب علب السجائر المهربة داخل المعرب بمعدل يصل إلى 46 في المائة، وذلك في الوقت الذي يبلغ فيه معدل تسرب علب السجائر المهربة في الشمال بكل من طنجة و تطوان إلى 24.6 في المائة، بينما يستهلك المدخنون في هاتين المدينتين نسبة 10.8 في المائة من السجائر المهربة . الدراسة ذاتها التي انفردت الزميلة لافي إيكو في نشر تفاصيل عنها ، أكدت على ان جهة فاس بولمان تعرف معدل 13.4 في المائة من علب السجائر المهربة في حين تعرف معدل استهلاك و طني من هذه المنتجات المهربة يبلغ إلى 7.9 في المائة محتلة الصف الخامس بيت الجهات من حيت التسرب و الاستهلاك لعلب السجائر المهربة. و تبقى جهة الدارالبيضاء من الجهات الأكثر تضررا من رواج علب السجائر المهربة حيث تعرف معدل تسرب لهذه السجائر يلغ 12.4 في المائة في الوقت الذي يستهلك فيه المدخنون بهذه الجهة قرابة 9 في المائة من إجمالي الكميات المسربة. وتعتبر الحدود الجزائرية مع المغرب في الشرق و الجنوب مصدر علب السجائر المهربة إلى المغرب مقبلة مالي والنيجر وموريتانيا عبر الجزائر وإسبانيا عبر مليلية، وتتنوع الماركات المهربة بين الصنع الأمريكي و الإنجليزي و الفرنسي . و يمثل نوع مارلبورو الأكثر رواجا حيث يمثل 62 في المائة من إجمالي السجائر الرائجة عبر التهريب، في حين عرف السوق رواج ماركات جديدة ذات صنع آسيوي و شرق أوسطي.