في إطار المجهودات التي يبذلها المكتب المركزي للأبحاث القضائية، التابع للمديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، من أجل محاربة الجريمة الإرهابية، فقد تم تفكيك خلية إرهابية تتكون من 08 أفراد، ينشطون بعدد من مدن المملكة. وفي سياق المجهودات الاستباقية الرامية لإحباط المخططات الإرهابية بالمملكة، تمكن المكتب المركزي للأبحاث القضائية من تفكيك خلية إرهابية تتكون من ثمانية أفراد، ينشطون بمدن الدارالبيضاء وطنجة وسلا وجرف الملحة وقلعة السراغنة، في مجال تجنيد وإرسال مقاتلين مغاربة إلى الساحة السورية العراقية للقتال في صفوف ما يسمى ب"الدولة الإسلامية". وحسب المعطيات المتوفرة، حسب بيان لوزارة الداخلية، فإن أفراد هذه الخلية قاموا بتزكية عشرات المقاتلين للالتحاق بهذه البؤرة، وذلك بتنسيق مع عناصر ميدانية تنشط على مستوى الحدود التركية السورية، ليتم تعبئتهم لتنفيذ عمليات انتحارية عن طريق استعمال سيارات مفخخة بكل من العراق وسوريا. وأشار إلى أن هذه العناصر الإرهابية تتبنى الاستراتيجية التوسعية لقادة "داعش" والتي تهدف إلى تشكيل كيانات إرهابية تابعة لهذا التنظيم بالاعتماد على المقاتلين المغاربة ضمن صفوفه، والذين أكدوا عزمهم العودة إلى أرض الوطن من أجل زعزعة أمنه واستقراره، عن طريق تنفيذ هجمات إرهابية نوعية. ويذكر أن البحث الجاري من طرف المكتب المركزي للأبحاث القضائية التابع للمديرية العامة لمراقبة التراب الوطني بخصوص العناصر التي تنشط عبر المواقع الإلكترونية ذات الصلة بما يسمى ب"الدولة الإسلامية"، والذين تم إيقافهم مؤخرا بعدة مدن بالمملكة، كشف عن توجهاتهم الخطيرة من خلال تبنيهم إستراتيجية "الجهاد المنفرد" في التخطيط والإعداد لتنفيذ عمليات انتحارية ببلادنا. وأضاف أن هذه العناصر الإرهابية أبدت استعدادها الكلي للإنخراط في المشاريع التخريبية بالمملكة التي تدعوا لها "داعش"، حيث تلقى بعض الموقوفين تعليمات مباشرة من بعض القادة الميدانيين لهذا التنظيم الإرهابي تقضي باغتيال شخصيات مدنية وعسكرية واستهداف مواقع حساسة بأحزمة ناسفة. ويذكر أنه تم إيقاف هذه العناصر التسعة في الثاني من الشهر الجاري بمدن الناضور، العيون، تطوان،مكناس، تزنيت، بني ملال، السعيدية، الداخلة وطنجة.