قال الحبيب علي الجفري، عالم الدين اليمني الذي اشتغل طويلا في أمريكا الشمالية، إن كل من وقع على ما يسمي نداء الكنانة شريك في جريمة اغتيال النائب العام المصري هشام بركات، ويوجد على رأس قائمة الموقعين على نداء الكنانة أحمد الريسوني، الرئيس السابق للتوحيد والإصلاح وخليفة يوسف القرضاوي في الاتحاد العالمي للعلماء المسلمين، وكتب الجفري في تغريدة على صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، "اغتيال النائب العام عن شعب مصر يعيد إلى الأذهان اغتيال القاضي الخازندار، كل من وقع على ما يسمي نداء الكنانة شريك في الجريمة". ويذكر أن الخازندار من أشهر القضاة المصريين، والذي اغتالته جماعة الإخوان المسلمين لأنه كان ينظر في قضية يتابع فيها الإخوان. وتجد كلمة الجفري قيمتها كونه من أشهر دعاة الاعتدال في العالم الإسلامي، وطوال مساره الدعوي كان يتوجه لغير المسلمين بخطاب منفتح دون أن يتخلى قيد أنملة عن مبادئه الإسلامية، وله إجازات كثيرة في العلوم الإسلامية من قبل مشايخ العالم الإسلامي بالأزهر ودمشق وبغداد. وجاء في نداء الكنانة "أن الحكام والقضاة والضباط والجنود والمفتين والإعلاميين والسياسيين، وكل من يَثْبُتُ يقينًا اشتراكُهم، ولو بالتحريض، في انتهاك الأعراض وسفك الدماء البريئة وإزهاق الأرواح بغير حق .. حكمهم في الشرع أنهم قتَلةٌ، تسري عليهم أحكام القاتل، ويجب القصاص منهم بضوابطه الشرعية، والله تعالى يقول: "مَن قَتَلَ نَفْسًا بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِي الْأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعًا". وأضاف أن كل من عاون على هذه الأحكام الجائرة يتحمل الوزر ذاته، وينطبق عليه الحكم نفسه، سواء أكان من العاملين في النيابة العامة، أم من الجهات الأمنية المختلفة، أم من قضاة المحاكم على اختلاف درجاتها، أم من الإعلاميين، أم من غيرهم من آحاد الناس، لاشتراكهم في القتل، كلٌّ بحسب جرمه ومشاركته، والله تعالى أوقع الجزاء والعقاب على فرعون ومن معه من جنوده، قال تعالى: "فَأَخَذْنَاهُ وَجُنُودَهُ فَنَبَذْنَاهُمْ فِي الْيَمِّ، فَانْظُرْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الظَّالِمِينَ. هي دعوة صريحة إلى القتل ومن هنا قال الجفري إن كل من وقع على نداء الكنانة شريك في اغتيال النائب العام.