وافق البرلمان الإسباني على مشروع قرار، يمنح حق الجنسية المزدوجة ل"يهود السفارديم" دون اشتراط المكوث على أراضيها، وذلك بعد جلسات نقاش وتصويت في البرلمان ومجلس الشيوخ، استمرت نحو عام. وينص القرار الحاصل على تأييد 224 عضوًا، ورفض 3 أعضاء، على السماح للأشخاص الذين يثبتون أصولهم من يهود السفارديم، بالحصول على الجنسية الإسبانية، إضافةً لجنسية أخرى، دون اضطرارهم للمكوث في إسبانيا. ومن المنتظر أن يستفيد من القانون الذي يدخل حيز التنفيذ في الول من تشرين الأول/أكتوبر المقبل، نحو 3 ملايين و500 ألف شخص يعيشون في مختلف أنحاء العالم. وكان القانون السابق بهذا الخصوص، والصادر عام 1982، يسمح ليهود السفارديم، الحصول على الجنسية الإسبانية، بشرط المكوث في إسبانيا لمدة سنتين دون انقطاع، إلا أن القانون الجديد يعطيهم الحق في التقديم للجنسية عبر موقع الانترنت الرسمي لدائرة الجنسية، حتى إن كانوا خارج البلاد ولم يدخلوها نهائياً. ولم يستفد من القانون السابق سوى 121 شخصًا خلال الفترة 2010 2013، بينهم 27 كانوا يحملون الجنسية التركية. وتعود أصول يهود السفارديم إلى شبه جزيرة أيبيريا (إسبانيا والبرتغال)، طردوا منها أبان محاكم التفتيش الإسبانية عام 1492، (القرن الخامس عشر)، فهاجروا باتجاه الدولة العثمانية، واستقروا في مناطق متفرقة في آسيا الصغرى (تركيا) وشمال أفريقيا وبلاد الشام، كانت لهم لغة خاصة (لا يزال بعضهم يتحدث بها) تسمى "لادينو"، وهي مزيجٌ من اللغة اللاتينية والعبرية، إلا أنهم يتحدثون اليوم بلغات الأقوام التي عاشوا ضمنها كالعربية والتركية وغيرها.