/عن الجمعية المغربية لحقوق الانسانفرع اسا اصدرت الجمعية المغربية لحقوق الانسان فرع اسا تقريرا عن أولي حول أحداث مخيم "تيزيمي" ومدينة أسا ننشره كما توصلنا به :
في إطار سعي قبائل ايتوسى وتركز لترسيم حدود مجالهما بناء على المتوفر لديهما من وثائق تاريخية تعود لسنة 1936 والمرفقة بخرائط في الموضوع وبعد ان توصلت قبائل ايتوسى وتركز التي انتظمت في معتصم امبيد البرواك القريب من حدودها مع قبائل ايت النص توصلت إلى تسوية نهائية مع ايت زكري المنتمية للقبائل المذكورة سلفا واستكمالا لنفس الإجراءات انتقلت قبائل ايتوسى وتركز الى منطقة تزيمي على الحدود مع قبيلة ايت ابراهيم المنتمية لقبائل ايت النص حيث أقامت مخيما نصبت فيه أكثر من خمسين خيمة أطرتها لجنة حوار مشكلة من أعيان ومنتخبي ايتوسى وبعد عدة لقاءات مع والي الجهة ومسؤولين محليين فوجئ المخيم بتدخل عنيف لقوات الامن يوم السبت 21 سبتمبر 2013 على الساعة الثانية عشر رغما عن وجود في نفس الوقت لجنة الحوار بمقر الولاية بكلميم بحضور طرفي النزاع وبحضور لجنة تقنية من الداخلية وتحت الإشراف الفعلي لوالي الجهة وقد أسفر هذا التدخل عن هدم الخيام فوق رؤوس شيوخ القبيلة وإصابات في صفوف المعتصمين محمد بهيا إصابة على مستوى الرأس كما تم عمدا حرمان ساكنة المخيم من التزود بالماء الصالح للشرب في منطقة شديدة الحرارة وتخلو من أية نقطة تزود بالماء واستهدفت فيها بتمزيق كل الوسائل التقليدية المعتمدة في صيانة الماء كالقرب وغيرها لكن وأمام إصرار المعتصمين رغم الظروف السابقة على مواصلة اعتصامهم السلمي لحين تحديد مجالهم الجغرافي قامت يومه الاثنين 23 سبتمبر 2013 وفي حدود الساعة الرابعة صباحا قوات الأمن مساندة بطائرات هيلوكبترومستعملة السيارات ذات الدفع الرباعي بالهجوم على ساكنة المخيم النائمين في العراء واغلبهم من الشيوخ حيث تم تعريضهم للعنف وإحراق كل أمتعتهم و إعتقال و تعذيب الشيخ محمد البيضاء البالغ من العمر خمسة و ستون عاما. وبمجرد انتشار الخبر في صفوف ساكنة أسا خرجت بأعداد غفيرة احتجاجا على هذا الهجوم العنيف واجهته قوات الدرك الملكي والقوات المساعدة بالقنابل المسيلة للدموع منتهية الصلاحية ( ونمتلك نموذجا عنها) والرصاص المطاطي كما ذكر بعض الشهود سماع اعيرة نارية تلاها مباشرة سقوط الضحية المسمى قيد حياته رشيد الشين المزداد سنة 1993 وحسب صور فيديو اطلعنا عليها نحن أعضاء مكتب الجمعية المغربية لحقوق الإنسان باسا فان الضحية أصيب في الظهر على مستوى الكلية اليسرى فارق الحياة على إثرها مباشرة أما فيما يخص الإصابات المتفاوتة الخطورة نذكر منها : محمد سواخ اصابة على مستوى الرأس ، عبدالدائم بوزيد إصابة على مستوى الركبة ، عبد السلام الشرقاوي إصابة على مستوى اليد و إصابة بوتوميت على مستوى الظهرو إصابة باها على مستوى الحاجب و إصابة لفقير محمد على مستوى العين و أكو ابراهيم على مستوى الذراع و يونس لغزال على مستوى الركبة و عثمان عبدالدائم على مستوى الساق إصابة الطالب ناجي المحسن على مستوى الخد. كما تمت مداهمة العديد من البيوت من طرف القوات الأمنية بشكل عنيف و همجي منها: منزل لكان محمد و منزل سويلم التامك و منزل عبدالدائم ديدة بن المختار ومنزل أصكام ومنزل بوتوميت مبارك ومنزل بوزنكاظ محمد و منازل بعض الأساتذة و منزل ابراهيم ترفاس و منزل قويدر و منزل الصنيبي عيدة و منزل الغواري مبيركات و منزل لغزال محمود و منزل دلو منت لمغيرج و منزل أحشوش ولد عبد العزيز ومنزل أم لهنا و منزل أهل ابيدارو اقتحام متجر حباتي محمد عالي و تكسير عدادات الكهرباء و الماء للناوي ماءالعينين و الحيمر . إضافة إلى إضرام النار في ثلاث سيارات من نوع هوندا في ملكية الصنيبي عيدا و أصكام الحافظ و بلالي و سيارة من نوع بيجو 309 لصينيبي عيدا كما أكدت مصادر مطلعة قدوم تعزيزات عسكرية من نواحي الزاك. ونظرا لحظر التجول يصعب تجميع المعلومات لذلك يبقى هذا التقرير أولي.