صحراء بريس / مباشرة بعد انطلاق وقفتهم الاحتجاجية السلمية مساء يومه الأربعاء 03 نونبر 2010 بساحة المسيرة للمطالبة بحقهم العادل في الشغل والتنظيم ، فوجئ معطلو ومعطلات الفرع المحلي للجمعية الوطنية لحاملي الشهادات بطاطا ومعهم نشطاء هيئات نقابية وسياسية وحقوقية وجمعوية بتدخل عنيف لقوات الامن * أنظر الصور* بمختلف تلاوينها : قوات مساعدة – رجال الأمن – استخبارات – أعوان سلطة - عملاء ... بقيادة باشا مدينة طاطا رفقة عميد الأمن الإقليمي وقائد القوات المساعدة ، منفذين بذلك كل أشكال العنف اللفظي والترهيب والتنكيل والرفس والضرب والشتم بالكلام الساقط ضدا على كرامة وحقوق الإنسان المكفولة في كل المواثيق والعهود الوطنية والدولية ، مما نتج عنه إصابات بليغة في صفوف العديد من المناضلين نقل على إثرها المناضل لفضيل عمي رئيس فرع جمعية المعطلين بطاطا في حالة غيبوبة إلى المستشفى الإقليمي* أنظر الصور* ، بعد تماطل متعمد للمسؤولين في إحضار سيارة الإسعاف لمدة فاقت 15 دقيقة ، كما أن عناصر من الأمن والاستخبارات تطاولت واعتدت على حرية الصحافة بانتزاع هاتف نقال وآلة تصوير لاثنين من مراسلي الجرائد الوطنية والجهوية بغية إقبار وقائع هذه الجريمة النكراء التي استنكرتها ساكنة طاطا المهمشة ومعها هيئات مناضلة ، وفور محاصرة مكان الوقفة ومطاردة مناضلي الجمعية وباقي الإطارات المساندة التحق الجميع بمقر الكونفدرالية الديمقراطية للشغل المطل على ساحة المسيرة لتنفيذ الوقفة الاحتجاجية الحضارية مستنكرين هذا التدخل القمعي البائد ، ومعلنين تمسكهم بخوض كل الخطوات النضالية التصعيدية حتى ضمان حقهم العادل في الشغل والتنظيم والعيش الكريم . كما لم يسلم رئيس الفرع الإقليمي للمركز المغربي لحقوق الإنسان فريد بدوره من الضرب والمطاردة من طرف القوات المساعدة الذين كانوا مدججين بالدروع والهراوات ، إلى ذلك أصدر الاتحاد المحلي للكونفدرالية الديمقراطية للشغل بطاطا والمكتب المركزي للمركز لحقوق الإنسان بالرباط بيانات استنكار وتضامن مع نضالات المعطلين وعموم ساكنة طاطا المنسية التي تعيش كل أصناف الإقصاء والتمييز والتهميش ، بفعل المقاربة الأمنية التي أبانت عن فشلها في أغلبية المناطق ، ونتيجة لاعتماد سياسة اقتصاد الريع والامتيازات والمنح أثناء التعاطي مع قضايا المواطنين والمواطنات ، بدل اعتماد برامج إنمائية حقيقية تضمن تكافؤ الفرص بين الجميع وتجعل جميع ساكنة الإقليم سواسية ومن درجة واحدة.