شكل الانقطاع اليومي والمستمر للماء الصالح للشرب بداية صيف 2013 واقعا صادما لساكنة مدينة كليميم الدين لم يعهدوا هدا الشكل من الانقطاعات والتي تستمر على مدار اليوم باستثناء ساعة اوساعتين , ومع ارتفاع درجة حرارة الجو وارتفاع الطلب على الماء الصالح للشرب ارتفعت معه وثيرة التنديد والاستنكار الشعبي بل هدد البعض خاصة في الاحياء الاكثر تضررا بتنظيم مسيرة العطش لتنديد بهدا الانقطاع .. وفي استفسارنا عن إسباب هدا الانقطاع وخلفية الصمت الرهيب للمكتب المسؤول اكد لنا نقابي موظف بالمكتب المذكور (طلب عدم نشراسمه) ان " الفرشة المائية بالمنطقة لن تكون قادرة مستقبلا على تلبية حاجيات ساكنة المنطقة المتزايدة نظر لإستنزاف المفرط للفرشة المائية الجوفية.. والغياب الكلي لبرامج حكومية من شأنها تفادي هده الكارثة مستقبلا كتوفير موارد اخرى من قبيل سدود تمنع ضياع ملايين المكعبات من الماء ..." من جهة اخرى كشفت مندوبية وكالة الحوض المائي لسوس ماسة ودرعة بكلميم بأن « الفرشة المائية بهذا الحوض تعرف عجزا سنويا يقدر بثلاثة ملايين متر مكعب٬ الشيء الذي يتسبب في تراجع مستوى المياه الجوفية بمعدل تتراوح نسبته ما بين 50 سنتمتر ومتر واحد سنويا » وتشير معطيات المندوبية إلى أن الحاجيات المستقبلية من المياه الصالحة للشرب بكلميم٬ في أفق سنة 2015٬ تقدر بتسعة مليون متر مكعب مقابل إنتاج في الوقت الحالي يقدر بستة ملايين متر مكعب. هده الارقام تؤكد ان مستقبل المنطقة لن يكون مستقرا نظرا لما لهده المادة الحيوية من تأثير على الحياة فيها وعليه وجب على السلطات المختصة العمل على البحت عن حلول ناجعة من شأنها ايقاف استنزاف خيرات المنطقة المائية,والتعاطي بمسؤولية مع بعض الدراسات المهمة في هدا الشأن اهمها مااعدته مديرية التجهيزات المائية بوزارة الطاقة والمعادن والماء والبيئة مشيرة الي ان حقينة سد "اساكا"٬ الذي يعد المنفذ الوحيد لمياه الفيض التي يراكمها حوض أودية صياد وواد نون وأم لعشار والسفوح الجنوبية الغربية لجبال الأطلس الصغير٬ تقدر ب65 مليون متر مكعب٬ فيما تناهز حقينة سد "فاسك" 31 مليون متر مكعب.