نُشر على الفيسبوك بصفحة واحة تغمرت صورة وجد فيها من التقطها، من سقف خيمة الاعتصام، أنها تجسم صورة الرئيس المصري مرسي ؟ و الصورة خلفت ردود أفعال بين رواد الصفحة المذكورة فيما يتعلق بتشخيصها .و مهما يكن فسواء اتفقنا أو اختلفنا حول مضمونها و لمن يمكن أن ننسبها فان الآمر لا يخلو من معنى؟ دلك أن القاسم المشترك بين المعتصمين بتغمرت و الرئيس المصري هو المحنه فبالنسبة للمعتصمين يعيشون مند عدة شهور محنة الدفاع عن حقوق عادلة ومشروعة وقع الإجهاز عليها ،من طرف قوى الفساد، آما بالنسبة للرئيس المصري يعيش محنة الدفاع عن شرعية وقع الإجهاز عليها من طرف قوى مناهضة للتغيير ؟ في ظل تفاعل قراءة الصورة المذكورة' قسم بجهاز امني يحسب لكل شيء حسابه رأى في الموضوع دلالة لا تخلو من حمولة نفسية قد تضمر شراء محتمل الوقوع و لعل ما يؤكد توجس الأجهزة الأمنية هو تسلل بعض الغرباء و المتسكعين إلى خيام المعتصم كل يأتي بطريقته الخاصة. و بالموازاة مع دلك رسائل التهديد الواضحة و المشفرة للمعتصمين ؟ و من بينها حرص قائد قيادة أسرير على قيام الليل و التهجد بتلاوة سبحة " زرع الشقاق بجمعيات الأرزاق" لكن القائد و هو يتلو سبحته ينسى آو يتناسى أن المواطن أصبح واعيا و يتتبع أدق التفاصيل عن البرامج التنموية و مصيرها و عن تحول الجماعة على يد الرئيس المبجل إلى مقبرة للمشاريع ؟ مبادرة القائد قد تكون بدافع حسن النية و الغيرة على شباب الوطن .لكن و لكي يكون في مستوى المسؤولية ما عليه سوى بالخروج عن خط التماس مع رئيس المجلس الجماعي و الإفصاح عن الفاشل و الناجح من المشاريع في الجماعة و في يد من تستقر..؟ بدلا من تزيين واقع يفقأ العين من شدة ترديه .؟ آو على الأقل نشر حصيلة المشاريع المدرة للدخل؟ أن التماس الشفافية مطلب يعتبره المعتصمين المدخل الأساسي لبناء جسر الثقة بينهم و بين الإدارة. وهدا قطعا سيحفز و بدون شك على الدخول في تفعيل ما تقدمه الإدارة من حلول لمحاربة الفقر و الهشاشة الاجتماعية ؟ لكن و بما أن الطفيليات لا تنتعش سوى في المياه العكرة فهي لا تنفك عن خلط الأوراق و اللعب بالورقة الأمنية للحفاظ على مصالحها و المتتبع لعملية تدبير الملف الاجتماعي بالجماعة يقف عند مؤشرات توضح ارتباط رئيس المجلس الجماعي والقائد بالأجندة الأمنية أكثر من الأجندة التنموية ؟ لدلك تأتي تقاريرهم مفعمة بوقائع غير صحيحة حول التنمية و عن خفض معدل البطالة في صفوف النساء و الشباب ؟ أما تردد القائد الليلي على خيام المعتصمين خلال الشهر الكريم القصد منه ليس حث المعتصمين على أنشاء جمعيات و تعاونيات بل لضرب وحدتهم بالترويج لفكرة وعد بعض حملة الشواهد بالتوظيف..؟ وهنا نتساءل في من سنثق هل في رئيس الحكومة الذي يقول أن المباريات هي المعبر الإجبار للمرور إلى الوظيفة أم في وعود القائد و رئيس المجلس الجماعي فمن أين لهؤلاء بكل هده الثقة لكي يمنحوا المشمولين برحمتهم بهذا الوعد المصيري ..؟ ما لا يعرفه القائد هو انه يسبح في بحر من الرمال المتحركة و رئيس المجلس الجماعي هو الشخص الوحيد من يحسن الحركة فوقها ؟ جماعة أسرير هي الجماعة الوحيدة التي قد تظهر على رادار المراقبة لكن لا تنالها المحاسبة آو المتابعة وحتى وان حصلت تلك المحاسبة فأنها تمر بردا وسلاما بل هناك من يقبر تلك التقارير في رفوف الداخلية!!! ؟ لمادا ؟ كل المؤشرات توضح أن رئيس المجلس الجماعي يبدو كمن هو منصب و ليس منتخب ؟؟ فبالنظر إلى ما يتمتع به من صلاحيات بمقدوره الرسم بيد غيره خريطة المشاريع، حتى و لو جاءت على حسب مصالح الساكن، وكالة الجنوب و برنامج تثمين الواحات لا يعملان سوى على تعضيد مكانته لفعل كلما يخدم المقاربة الأمنية. اجل بفضل التحكم في صيرورة تأسيس الجمعيات و التعاونيات حولهم، فضلا عن اعتمادهم كخلفية لأنشطته الحزبية ،إلى نادي لتفكيك الحركات الاحتجاجية و ترويض أشرس المناضلين و المناضلات ؟ و هدا لن يخدم العملية التنموية و لا الأمنية في شيء لان كل عملية لا تستهدف تلبية الحاجيات الضامنة لكرامة الإنسان من شغل و تطبيب و سكن و تكافؤ الفرص... لن يزيد الأوضاع ألا تأزما ؟