بعد مرور أكثر من نصف سنة لم تنل الظروف المناخية و النفسية القاسية من أرادة المعتصمين و المعتصمات بتغمرت و لم يثني عزيمتهم شيء عن مواصلة المطالبة بحقوقهم العادلة و المشروعة. رغم سيل الوعود و سياسة فرق تسد لم تزيد الأيام المعتصم ألا توهجا حيث الاهتمام الواسع من طرف وسائل الإعلام و المنضمات الحقوقية و الجمعوية المحلية و الدولية. ففي بحر الأسبوع المنصرم حل بالمعتصم وفد حقوقي دولي ،من جنسيات مختلفة ،اثر جولة له شملت عدد من المعتقلات و اللقاءات مع عائلات المعتقلين، و قد عبر الوفد للمعتصمين عن تضامنه معهم في مطالبهم العادلة و المشروعة. لكن السلطات الأمنية بالإقليم لم تستسغ الأمر ما جعلها تفكر في بديل ينهي المعتصم بشكل نهائي ؟؟ حتما ليس منح المعتصمين حقوقهم البسيطة بل أبلاغهم بقرار تفكيك خيمتي المعتصم، حسب ما صرح به للمعتصمين ضابط تابع للدرك الملكي حل بالمعتصم يوم الثلاثاء و أخد صور للمعتصم من جميع الزوايا ،و تأتي هده التطورات على بعد أربعة أيام من زيارة الوفد المدكور؟ وفي اتصال بأحد المعتصمين صرح لنا بأننا في الوقت الذي نترقب فيه حلول لمشاكلنا نفاجئ بالتهديد وسياسة الوعد والوعيد فنحن لم نعتصم لمجرد الاعتصام بل لان هناك حاجة ونحن اخترنا هدا الأسلوب الحضاري لإبلاغ رسالتنا للمسؤولين عن الواقع المرير الذي تتخبط فيه الأسر المعوزة و الشباب و الشابات العاطلين عن العمل . و للإشارة في سنة 2007 و قبيل الزيارة الملكية تم تفكيك خيمة المعطلين من أمام مقر قيادة جماعة اسرير تحت يافطة المقاربة الأمنية المقرونة بسيل من الوعود أكدت الأيام زيفها و المعطلين لم يجد منهم بد من ان يولي وجهه شطر القطاع الخاص و البعض لا يزال يجتر مأساة الواقع المرير و قلة لم يستوعبها القطاع العام ألا بعد كارثة مخيم اكديم ازيك فهل ننتظر مثل تلك الكارثة لكي يلتفت لمطالبنا ؟؟ اما عن المشاريع المدرة للدخل فتلك مسرحية اخراجها رديء