شهدت نيابة التعليم اسا –الزاك التي يقودها نائب وزارة التعليم حمادي اطويف موجة من التخلي عن المناصب الإدارية في نهاية هذا الموسم الدراسي على مستوى عديد المؤسسات التعليمية،فقد تقدم كل من مدير وحارس عام الخارجية لثانوية التاهلية عقبة بن نافع ومقتصد الثانوية الإعدادية المسيرة الخضراء بطلبات إعفاءهم مكتوبة ومسببة خلال هذا الموسم. تأتي هذه الإعفاءات من المهام الإدارية لتحدث موجة من الاضطرابات الشديدة التي قد تعصف باستقرار المؤسسات التعليمية في الموسم القادم نظرا لتعدد حالات المتخلين عن مناصبهم وانتشار كبير للمناصب الإدارية الشاغرة ،مما يعكس حالة من عدم الرضا تجاه العمل من داخل هذه النيابة في الآونة الأخيرة،وهو ما يؤكده كذلك العدد الكبير لطلبات المشاركة في الحركة الانتقالية من طرف هيئة التدريس. هذا وجدير بالذكر أن أكاديمية كليميم-السمارة وافقت على طلبات الإعفاء ليصل بالتالي عدد المناصب الإدارية الشاغرة بنيابة اسا –الزاك واحدها إلى أكثر من ستة مناصب. هذا وقد إنقسم المراقبين بشأن تخلي الإداريين عن مهامهم حيث اعتبرها بعضهم ظاهرة صحية وتدل على تحمل المعنيين لمسؤولياتهم وكدا حرية شخصية،فيما وصفها البعض بأنها أول تجليات الظلم والارتجالية في إسناد المناصب الإدارية محذرة من تفاقم الوضعية إذا ما تمادت نيابة التعليم في احتقار الكوادر الأكفاء العاملين في المؤسسات وعدم إسناد المناصب لمن يستحقونها . فهل تستفيد نيابة التعليم اسا-الزاك ممن هذا الدرس وتتفادى تكرر الظاهرة الموسم الدراسي القادم؟