أثارت صفحة "المستضعفون في أرض بوجدور" على الفسبوك جدلا واسعا وسط الفئة المثقفة و الغيورة على مصالح سكان المدينة. و أشارت في إحدى القصاصات التي تنشرها بشكل مستمر الى الاستعدادت التي تقوم بها عمالة الإقليم للدورة المقبلة من مهرجان المدينة السنوي، وجاءت القصاصة على الصيغة التالية: "وسط هذه الأجواء المشحونة التي تعرفها جل الأقاليم الصحراوية وفي خضم الأزمات المالية وسياسة التقشف التي اعتمدتها جل الحكومات يجري نقاش بين مسئولي بوجدور استعدادا للدورة القادمة من المهرجان الثقافي والرياضي مع ما يرافق ذلك من ضياع لأموال العامة وليس للمهرجان أي قيمة مضافة للمدينة ولساكنة فالرابحون الكبار هم مطربو الشرق وناهبي المال العام. فرغم توالي المهرجانات لم يستفد لا مثقفي ولا الفرق الفنية للمدينة ولا الجمعيات الرياضية لا احد بل العكس حيث يتم فرض إتاوات على بعض الجمعيات وأصحاب المشاريع الصغيرة. إن سياسة المهرجانات التافهة لا تصلح لبوجدور خصوصا في هده الأوقات. نحن نعرف أن الهدف الرئيسي من هده المهرجانات هو تسويق صورة بوجدور للخارج على ان المدينة هادئة والمشاريع ومزدهرة والساكنة منخرطة في التنمية وهي كلها صور مغلوطة عن حقيقة الأوضاع بالإقليم. جل المشاركين والمستفيدين من المهرجان من خارج الإقليم والساكنة مجرد كومبارس تتفرج من الكواليس على النهب والسرقة. حبذا لو ان جزء ولو بسيط من ميزانية المهرجان تذهب لمشاريع لصالح الإقليم لا نريد مهرجان ولن نسكت عن تجاوزاتكم ولا استغلالنا مجددا." وكانت صفحة "المستضعفون" ضحية قرصنة من جهات غير معروفة عدة مرات بسبب ما تثيره من مواضيع و نقاشات تزعج الجهات الرسمية. أما إدارة المهرجان فقد صرحت على لسان رئيسها: "یعد المهرجان موسما سنویا لبوجدور والذي أضحى عرفا خاصا بالإقلیم سیتمیز في نسخته الثالثة هذه بحضور وازن لفنانین عالمیین ووطنیین وشخصیات ریاضیة ومفكرین وعدائین یمثلون 19 دولة، وفعالیات من جالیتنا المغربیة بالخارج ، ناهیك عن الفضاءات التربویة والشعبیة المختلفة كساحة جامع الفنا المصغرة ،والمبادرة الوطنیة للتنمیة البشریة .نأمل أن تكون الأنشطة في مستوى تطلعات الساكنة وضیوف المهرجان" ومن خلال هذا التصريح يظهر جليا الإقصاء الرسمي للفعاليات المحلية و للفنانين والمبدعين ببوجدور على الرغم من الصيت العالمي لبعضهم.