أصدرت مجموعة من المنظمات و الجمعيات الحقوقية بمدينة كليميم، بيانا تضامنيا مع الصحفي الصحراوي" أوس رشيد " الذي تعرض للتهديد بالانتقام و التصفية الجسدية من خلال مكالمة هاتفية من شخص مجهول، مساء يومه الأحد 09 يونيو/حزيران 2013، قبل أن يتعرض منزله إلى حصار من طرف أجهزة الأمن التي يتزعمهما رئيس الاستعلامات العامة و عدد من ضباط الأمن و المخابرات المغربية بمدينة الطانطان. و يتعلق الأمر بكل من : المركز المغربي لحقوق الإنسان فرع كلميم ، جمعية الخيمة الدولية بهولندا ، جمعية الدفاع عن حقوق الإنسان فرع كلميم ، رابطة الدفاع عن حقوق الإنسان بكليميم ، اللجنة الصحراوية للدفاع عن حقوق الإنسان بكليميم ، مجموعة الأطر العليا الصحراوية المعطلة بكليميم ، مجموعة الشيلة للمجازين الصحراويين بكليميم ، كما سنرفق نسخة من البيان المشترك مع هذا البلاغ . وقد استنكرت هذه المنظمات الحقوقية الأسلوب الملتوي الذي تعاملت به أجهزة الأمن المغربية من مراوغة و تضليل ، بما يؤكد فرضية التحامل ضد الصحفي بعد الحصار البوليسي لمنزله ، لتبليغ العائلة بإشعار ابنها للحضور إلى مخفر الشرطة المركزي ، بعد حوالي ساعتين من تلقيه مكالمة هاتفية من مصدر مجهول يتوعده بالانتقام، و محاسبته على ما ينشره من أحداث و مستجدات على المواقع الإليكترونية . في وقت اعتقد فيه الصحفي المذكور ، إلى جانب أفراد عائلته التي كانت تتابع فصول التهديد ، بأن الموضوع مجرد مزاح قبل أن يتكرر التهديد على ثلاث مكالمات من نفس الرقم ، حيث كانت تحمل في طياتها أن الغاية من الاتصال هو التهديد و الوعيد على خلفية نشاطه الإعلامي الحر و مواقفه الجريئة التي يتبناها من خلال خطه التحرري المستقل في تعاطيه مع الملفات الحساسة التي تؤرق مجموعة من المسؤولين . يذكر بان الصحفي الصحراوي " رشيد أوس " من أبرز النشطاء الإعلاميين المشهود لهم بالنزاهة و الشفافية ، التي تعززت بمواقفه التقدمية و بآرائه النقدية تجاه الملفات المصنفة ضمن خانة " المسكوت عنها " و إثارته لمجموعة من القضايا التي تحرج عدد من المسؤولين مما دفعهم إلى تكييف مساطر زجرية لردعه يستندون فيها إلى حجج واهية ، عوض تحمل مسؤوليتهم في توفير الحماية اللازمة له من أي أذى محتمل .