لم ينفع منشور وزير الصحة الحسين الوردي في وقت النزيف الذي تعرفه مستشفيات العيون بعد نزوح بعض أطبائها إلى العيادات الخاصة ،متحدين بدلك القانون ومنتهكين حقوق المرضى في واضحة النهار،حيث أصبحت عيادة طبيب خاص بشارع مكة أمام القرض الفلاحي مكان تواجد الطبيب رئيس اللجنة الطبية الإقليمية ،الذي يقضي جل أوقاته بها ويعوض صاحبها أثناء العطل ،ويبث في عدة ملفات خاصة لبعض المرضى هناك ،وهو ما يترك تدمرا لدى العديد من المواطنين الدين يقضون أوقاتهم ،ينتظرون الطبيب المذكور الذي لا يمكث بمكان عمله الرسمي أكثر من ساعة، حيث اتخذ من العيادة المذكورة، مقرا جديدا لعمله الغير مشروع،ونفس الشيء يقوم به احد زملائه ،بإحدى المصحات الخاصة بأمراض النساء والتوليد بساحة الدشيرة ،حيث تجد اسر مصحوبة بأطفالها تنتظرقدومه، ويشكلون طابورا كل يوم أمام العيادة كأنها مستشفى عمومي،وهدا إن دل إنما يدل على عدم التزام هؤلاء الأطباء بعملهم داخل المستشفى العمومي وانضباطهم لمنشور وزير الصحة، الذي يمنع منعا كليا العمل بالمصحات الخاصة ،علما أن رؤسائهم قد كاتبوهم في الموضوع ،عدة مرات ولم يمتثلوا وهو ما أصبح يفرض اتخاذ الإجراءات اللازمة في حق هؤلاء الأطباء، قبل أن توجه تهمة التسترعلى خرق منشور الوزيرمن طرف أطباء ،والتواطؤ على صحة المرضى للمسؤولين الإقليمي والجهوي.