عرف مقر جريدة «أخبار اليوم المغربية» في الدارالبيضاء، أول أمس، حدثا غيرَ مسبوق، حينما قامت سيدة بعملية «إجهاض» داخل مرحاض، قبل أن تعمد إلى وضع جنينها (أنثى) في كيس بلاستيكي، في انتظار التخلص منه، عبر رميه في الأزبال. وجاء في تفاصيل هذه القضية المثيرة أن المعنية بالأمر جاءت إلى مقر جريدة «أخبار اليوم المغربية» قصد مساعدة شقيقتها، التي تشتغل كمنظفة في المؤسسة الناشرة للجريدة، في أشغال التنظيف، قبل أن تنفذ عملية إجهاض داخل المرحاض، فيما لا يستبعد مصدر آخر أن تكون المعنية بالأمر تناولت سائلا سرع بعملية إسقاط الجنين، مشيرا في الوقت نفسه إلى أن واقعة الإجهاض تم تنفيذها في توقيت «مناسب»، أي خلال الفترة التي تعقب الانتهاء من إقفال الجريدة، حيث يكون معظم العاملين خارج مقر الجريدة. وكادت المعنية بالأمر تتخلص من الجنين، دون أن يشعر بها أحد، لولا أن باب المرحاض ظل مغلقا لمدة أطول، وهو ما جعل سكرتيرة الجريدة تنتبه إلى الأمر، قبل أن تتجه صوب المرحاض لتكتشف «امرأة غريبة» عن المؤسسة غارقة في الدماء. وفور علمها بالحادث، حضرت مصالح الوقاية المدنية إلى عين المكان، حيث قامت بنقل المعنية بالأمر إلى المستشفى، فيما لا تستبعد بعض المصادر أن يتم الاستماع إلى مدير الجريدة، توفيق بوعشرين، لتحديد مسؤوليته في هذه القضية، لأن الأمر يتعلق، حسب المصادر نفسها، ب»امرأة لا يربطها أي عقد عمل مع الجريدة، ومع ذلك تم السماح لها بالقيام بأشغال التنظيف، وهي حامل». وهو ما يعني، تقول مصادرنا، أن مسؤولية المشغل مطروحة في مثل هذه القضية بحجم هذه الخطورة. وقد حلت عناصر الأمن، صباح أمس، بمقر الجريدة قصد مواصلة التحقيق لفك «لغز» هذا الحادث، فيما تقدم جهات أمنية رواية أخرى في هذه القضية مفادها أن المعنية بالأمر فاجأها المخاض داخل مقر الجريدة وتم استدعاء مصالح الوقاية المدينة التي قامت بنقل الضحية إلى المستشفى، حيث سيلفظ المولود أنفاسه الأخيرة هناك في عملية ولادة مبكرة من حمل غير شرعي، فيما تبقى نتائج الخبرة الطبية التي ستجرى على جثة الجنين هي المؤهلة للحسم فيما إذا كان الأمر يتعلق بعملية إجهاض أم بعملية إسقاط غير إرادية.