في تقريرها السنوي حول واقع حرية الصحافة والإعلام بالمغرب، سجّلَت النقابة الوطنية للصحافة المغربية ازديادا مضطردا للاعتداءات الجسدية على الصحافيين، تهمّ حالات الضرب والتنكيل والمضايقات والسبّ والتهديد، ومنع الصحافيين المصورين من القيام بعملهم. وقال رئيس النقابة الوطنية للصحافة المغربية، إنّ الاعتداءات الجسدية على الصحافيين في تصاعد مستمر، "إذ لا يمكن أن يمرّ أسبوع واحد دون أن ترِد حالة اعتداء جديدة من مختلف مناطق المغرب"، واصفا ذلك ب"الظاهرة الخطيرة". واصفا واقع الصحافة بالهشّ، مضيفا أنه إذا لم يكن هناك تراجع فهناك جمود وانتقد رئيس النقابة عدم تفعيل القوانين المنظّمة لقطاع الإعلام، قائلا "أن لدى المغرب ترسانة قانونية تعترف بالمهنة، لكن يظهر أنّ السلطات لا يرضيها عمل الصحافيين سوى عندما يغطّون الأنشطة الرسمية والحفلات والمناسبات البروتوكولية. علما أنّ الصحافي الذي يغطي هذه الأنشطة الرسمية هو نفسه الذي يغطي باقي الأحداث التي تعرفها الساحة". في السياق ذاته، انتقد الكاتب العام للنقابة الوطنية للصحافة المغربية تعقّد المساطر التي يتوجّب على الصحافي سلْكها في حال رفعه لشكوى ضدّ المعتدي عليه، واصفا ذلك ب"تعجيز الصحافيين عن ملاحقة المعتدين عليهم"، كما سجّل حصول ضغوطات على مقاولة صحفية لإرغام صحافي عن التنازل عن تقديم شكاية إثر تعرضه لاعتداء.