لما بلغ إلى علم (القوم)أن قناة العيون الجهوية ستبث على طول 5 ساعات كل يوم ابتداء من شهر رمضان القادم برامج جديدة و بميزانية جد ضخمة الأمر الذي جعل (القوم) أصحاب الحقل الإعلامي و بالخصوص "تجار" البرامج "ينقبون" عن طريقة "اقتسام "الرصيد" المخصص لهذه البرامج،متسائلين في نفس الوقت عن الكيفية و المعايير التي سيتم اعتمادها لاختيار الشركات التي ستنجز البرامج،لكن الأمور اتخذت منحى آخر حسب بعض "مسؤولي" الشركات الذين عبروا عن امتعاضهم الشديد لما"همس" لهم أحد من"أصحاب الحسنات" بأن البرامج قد قضي أمرها بين "قبضة عين و إنتباهتها" وصرف المسؤول عن القناة البرامج الذي أصبح يسيرها بناء على المصالح الشخصية الضيقة له والمقربين والمقربات منه ورؤساء بعض الأقسام وأبناء العائلات المحظوظة على حساب المال العام والمصلحة العامة،حيث "مدة اليد" لثلاث شركات التي سيطرت على برامج شهر رمضان حسب ذات المصادر وهي شركات تحظى (برعاية المدير)و منها شركة قادمة من موريتانيا تدعى(صحراء ميديا) قد نالت نصيبها الذي ناهز 600 مليون ،و أخرى من الرباط (كونيكسيون ) وثالثة متمركزة في مدينة العيون ( العيون برود). و قد حصلت هذه الأخيرة على نسبة تجاوزت 50 % من برامج التلفزة و الكلام دائما منقول عن صاحب إحدى الشركات المعروفة بجديتها في الإنتاج و تعاملها مع القناة،وصاحب هذه الشركة لا علاقة له بمجال الإعلام بل بعلاقة وطيدة بالمدير مع استحواذ هذه الشركة أيضا على غالبية المعاملات التجارية لتلفزة العيون وخاصة بناء أستوديو جديد وتجهيز المكاتب، وذكر المصدر أن دفتر التحملات المتعلق بالقناة يؤكد على ضرورة منح 80 % من الإنتاج إلى الشراكات المحلية الأمر الذي لم يعمل به"المدير" ويرى ذات المصدر أن الاثمنة التي تقدمت بها هذه الشركات الغير التابعة للمنطقة قد ناهزت 4 مرات ما كانت تبيع به الشركات المحلية إنتاجها للقناة الأمر الذي سيقلص ما كان يراهن عليه السؤولون وطنيا من اجل الزيادة في ساعات البث وقد طالب صاحب الشركة من المدير العام للقناة التدخل الفوري مع إيفاد لجنة لفحص مالية القناة و كذلك لجنة من القناة الأولى تشرف على الإنتاج كما ذكر المصدر ذاته أن مدير القناة جاء قبل الإعلان عن الموعد المتفق عليه بخصوص البرامج وبدء يمنح التعليمات للشركات التي "اصطفى"بضرورة إنتاج كذا و كذا كما أضاف ذات المصدر أن المدير بلغ به الأمر إلى اختيار العناوين لبعض البرامج هذا في الوقت الذي لم تحصل فيه الشركات المحلية سوى على مبالغ ما بين 30 و 60 مليون. كما أضاف المصدر انه في حالة عدم حل هذا "اللغز" فإن الشركات التي كانت تتعامل مع هذه القناة منذ نشأتها ستنضم وقفات احتجاجية لرد الاعتبار لها و الوقوف أمام هذا "التسيب".، وقد أكد هؤلاء للجريدة أنه عند بداية كل شهر صيام تطفو مشاكل قناة العيون الجهوية على السطح وتشتعل نار"التنافس" بين الشركات المقربة من مدير القناة أو التي لها "ولاء " به و تلك التي تعيش على هامش "فتاة" البرامج، ذلك ما أكدته مصادر من قناة العيون و أخرى لبعض شركات الإنتاج،حيث يجمع هؤلاء على أن هذه القناة لم تستطع تحقيق الأهداف التي جاءت من أجلها و لم تجد موطأ قدم بين القنوات العربية والمغربية. و تكمن أسباب هذا الفشل الكبير لهذه التلفزة فيما يلي حسب ذات المصادر رداءة نشرات الأخبار التي تحولت لوسيلة للتطبيل للسلطة ممثلة في العمال و الولاة و بعض المنتخبين المحظوظين . و هو ما جعل القناة تتحول لوسيلة لتحقيق المصالح الشخصية بعيدا كل البعد عن الهدف الذي تم إحداثها من أجله والمتمثل في التعريف بالأوضاع بالصحراء و نقل مشاكل المواطنين إلى المسؤولين لحلها و كذلك الدفاع عن القضية الوطنية وفضح انتهاكات حقوق الإنسان بمخيمات المحتجزين بتندوف على أرض الجزائر،بالإضافة إلى هذا عزوف المشاهدين بالأقاليم الصحراوية الجنوبية والمناطق الأخرى عن مشاهدة القناة بسبب كثرة البرامج المعادة والمستوى الضعيف للكثير من البرامج والأخبار التي اسند انجازها لصحفيين وصحفيات غير متمرسين وهو الشيء الذي نتج عنه تراجع تأثير القناة.كما أضاف هؤلاء أن انعدام كذلك البرامج الحوارية والسياسية التي أنشأت من أجلها القناة والتي كانت نقطة قوة تلفزة العيون في سنتها الأولى باستثناء برنامج مع الناس الذي تحول بدوره لبرنامج "فلكلوري" ممل يكرر نفسه في كل حلقة،كما أشرات ذات المصادر إلى التسيب الإداري والغياب الشبه التام لمدير قناة العيون الجهوية الذي أصبح مكتبه في الطائرات ويتعامل كمدير فوق العادة لمؤسسة يسيرها بمزاجه الخاص و خير دليل على ذلك طرده 22 تقنيا وصحفيا السنة الماضية دون أن يحرك أحد ساكنا.عدم تمكن القناة من تقديم برامج تتجاوب مع أذواق المشاهدين مع إدراج برامج في غير محلها ووقتها ناهيك عن تكرار البرامج رغم الإمكانيات المالية الكبيرة التي خصصت لها هذه السنة ( أكثر من 3 مليارات سنتيم ) حسب المعلومات التي قدمها هؤلاء للجريدة كما تعجبت المصادر من كون التلفزة أيامها لا تتوفر على إمكانيات حضيت برامج في المستوى أما اليوم مع الميزانية المهمة كثرة الرداءة .- اعتماد القناة على الموسيقى و خاصة الموريتانية (ربما بسبب أصول مدير القناة الموريتانية ) وإقصاء الموسيقى المغربية والمحلية و تهميش الفنانين الصحراويين .وبالخصوص القضية الوطنية من أجل الوقوف في وجه "قناة جبهة البوليساريو" التي لا تتوفر على أموال طائلة لكنها تحظى بمتابعة شديدة حسب ذات المصادر.