أبدت نقابات دولية ونشطاء حقوقيين إيطاليين قلقها حيال ما وصفته ب''تعسفات'' ممارسة ضد نقابيين صحراويين بالشركة الفوسفاطية بالصحراء، و''العبودية'' الممارسة ضد العمال(حسب تعبيرهم). وكان نقابيون تعرضوا للتضييق والطرد من مناصب عملهم بفوسبوكراع قد راسلوا النقابات الدولية قبل أشهر يخبروهم فيها بالتطورات الخطيرة التي أخذها ''التعسف'' في حقهم. وذكروا حالات نقابي توبع قضائيا من قبل مدير فوسبوكراع بسبب نشاطه النقابي ووقوفه ضد ما أسموه ب''الأسلوب الإقطاعي وتحويل العمال إلى عبيد بهذه الشركة''. وأظهر النقابيون حالة نقابي وممثل للعمال وعضو لجنة الحوار مع المؤسسة، وهو النقابي الذي أحدثت قضيته ضجة نقابية وطنية ودولية، بسبب اعتصامه لأزيد من شهر داخل الإدارة مطالبا بمساوات عمال شركة فوسفاط الصحراء بباق المراكز الفوسفاطية في حقهم في السكن. وأكدت النقابات الدولية والنشطاء الحقوقيين الإيطاليين إبلاغ المواضيع والقضايا النقابية، والإاجتماعية، والإقتصادية إلى منظمة العمل الدولية. وأشاروا إلى ضرورة الضغط على المؤسسة التي تستغل هذه الثروة لإحترام الحريات النقابية وحقوق العمال، وضرورة الإصغاء بجدية لصوت العمال وممارسة المزيد من الضغط الدولي من أجل إسماعه للإدارة الفوسفاطية، واعتباره من الأصوات النقابية التي لا يمكن لأي كان أن يغض الطرف عنه. وفي الأخير أبدى الوفد الدولي تعاونه معبرا عن تعاطفه الكبير ودعمه الكامل والمطلق لمطالب العمال الصحراويين، كما أبدى أعضاءه استعدادهم الكامل لمواكبة مُختلف أنشطة ونضالات العمال الصحراويين والتعريف بقضاياهم دوليا والدفاع عنها.