/ أسا وزير الشباب والرياضة في المعتصم في خطوة غير مسبوقة فاجأ وزير الشباب و الرياضة السيد محمد أوزين الجميع و قام بزيارة معتصم المجازين الصحراويين باسا بعد يوم واحد من تعرضهم للقمع المفرط على أيدي قوات الأمن التي حاولت فض الاعتصام بالقوة لكنها فشلت .بعد تدخل إطارات حقوقية حملت عامل الإقليم مسؤولية توتير الأوضاع ، خاصة وان معتصم المعطلين سلمي حتى النخاع وطالبته بضرورة البحث عن حل لمعضلة البطالة بالإقليم التي أصبحت لها انعكاسات أخرى خطيرة فمساء الثلاثاء و أثناء زيارته لمدينة أسا في إطار زيارة واسعة لكافة الأقاليم الصحراوية أقدم الوزير محمد أوزين على خطوة لم يكن أكثر المتفائلين يتوقعها بزيارة مفاجئة لمكان الاعتصام و الاستماع إلى معاناة المعتصمين المؤازرين بعدد من الإباء والأمهات و بعض الإطارات و التنظيمات الجمعوية و الحقوقية . و انبرى عدد من المعتصمين و بعض الفعاليات المحلية في شرح ما ألت إليه الأوضاع بإقليم أسا الزاك من تدهور صابين جام غضبهم على عامل الإقليم إبراهيم ابوزيد الذي أمعن حسب عدد من التدخلات في إذلال الأهالي و الزج بعدد كبير من أبناء المنطقة في السجون دون وجه حق طيلة السنوات العجاف التي قضاها على رأس الإدارة الترابية للإقليم .وتفاعل الحضور ووزير الشباب والرياضة مع كلمة لفرع العصبة المغربية للدفاع عن حقوق الإنسان القاها عضو الفرع ذ بوجمع بوتوميت ركزت على ضرورة تعامل الدولة مع الإقليم بمقاربة استثنائية تستحضر واقعه الجغرافي وظروفه التاريخية والاجتماعية الاقتصادية التي تتطلب نوعا من جبر الضر الجماعي لمنطقة ظلت ضحية تهميش الجغرافيا والقرار الإداري المركزي معتبرة أن استفادة الأطر المعطلة من تعويضات البطالة ليست امتيازا بل هي جزء يسير من تعويض عن ضرر جماعي في منطقة يعتبرها المركز ضمن الصحراء غير النافعة . الوزير أجهش بالبكاء من هول ما سمع من حقائق عن إقليم منسي و خاطب المعتصمين و عشرات من الأهالي الذين التحقوا بهم مؤكدا تضامنه معهم و متعهدا بالسهر شخصيا على إبلاغ المسؤولين الحكوميين بالعاصمة عن حقيقة ما يجري بالمنطقة وانه سيكون مرافعا على حد قوله عن قضية الإقليم . للإشارة فان الوزير حضر إلى مكان الاعتصام دون أية حراسة و هو يرتدي الزي التقليدي الصحراوي و جلس على الأرض مثله مثل المحتجين و استمع باهتمام إلى أزيد من ستة مداخلات قبل إن يطلب مكبر الصوت للرد على مجمل المداخلات مبديا أسفه على ما لحق الساكنة من أضرار نتيجة سياسة المقاربة الأمنية غير المبررة و معبرا في ذات الوقت عن انبهاره بالمستوى الحضاري للمعتصمين و القيمة الفكرية لمجموع المداخلات التي استمع إليها . وقد خلفت هذه الزيارة من قبل الوزير لمقر الاعتصام ارتياحا كبيرا في صفوف ساكنة إقليم أسا الزاك الذين استبشروا خيرا بها و بما قد يصححه الوزير لزملائه في الحكومة من انطباعات خاطئة عن المنطقة و أبنائها مصدرها الوحيد تقارير السلطات المحلية الكاذبة . فهل يفعلها الوزير الذي غادر أسا غاضبا و ممتنعا عن حضور وجبة العشاء في بيت عامل الإقليم أم أن الدموع التي ذرفها أمام الملأ ليست إلا تفاعلا مع ظرف طارئ وانتهى الأمر ..