بالرغم من أن عامل إقليم أسا الزاك، ابراهيم أبوزيد، ينحدر من قبيلة صحراوية، ويعرف أصول الضيافة، فإن المتتبعين لم يفهموا سرّ تعامله ليلة إحياء ذكرى المولد النبوي ضد أحد الصحفيين المنحدر من المنطقة الذي يعمل لصالح جريدة "المساء"، حيث أقدم على طرده من مقر إقامته ومنعه من حضور الحفل الفني المنظم بمناسبة زيارة قبائل "إزركيين" و"تجكانت" لزاوية أسا. وفي محاولة لمعرفة الأسباب المحتملة لتصرّف عامل صاحب الجلالة على هذا الإقليم، وفي اتصال هاتفي ل"هسبريس" رفض الصحفي المشار إليه والذي كان عرضة لسوء المعاملة أن يعطي أي تفسير للحادث مكتفيا بتأكيد الخبر.
غير أن مصادر من ديوان عامل إقليم أسا ذكرت أن بعض المقالات المنشورة في "المساء" عن المنطقة، ربّما أثارت حفيظة هذا المسؤول الذي لم يتدرّج في سلك المسؤوليات في الإدارة الترابية.
وعلمت "هسبريس" أن عددا من ممثلي المنابر الإعلامية بصدد إصدار بيان استنكاري ضدّ تصرّف عامل إقليم أسا الزاك، حاضرة قبائل أيتوسى، وأنه يجري التحضير لتنفيذ وقفة احتجاجية أمام مقر العمالة تزامنا مع الاحتجاجات التي ستشهدها بعض المدن المغربية يوم 20 فبراير، خاصّة وأن عددا من الصحفيين كانوا حاضرين لمواكبة فقرات الحفل المذكور.