اعترضت قوات الامن بمختلف تلاوينها (الصور) عشرات النازحين من مدينة الزاك المتجهين نحو مدينة اسا قصد عرقلتهم والضغط عليهم من اجل العدول عن خطوة الاعتصام امام مقر عمالة الاقليم بأسا , الا أن النازحين واصلوا المسير دون ادنى اكتراث بقوات الامن, وبعد وصولهم الي منطقة "واد تيغزرت"،حيت من المتوقع الاستراحة به , قبل الاستمرار في نزوحهم.. واشارت مصادرنا أن عامل الاقليم كثف من اتصالاته باللجنة المشرفة على عملية النزوح، من اجل الدخول في حوار معه واحتواء الوضع حيت اكد مصدرنا انه قد يحضر غدا صباحا لواد تيغزرت قصد الحوار مع النازحين... وكان النازحين حسب مصادر لموقع "صحراء بريس" قد وصلوا حوالي الثامنة صباحا من اليوم الاربعاء الى سلسلة جبال واركزيز على بعد حوالي 32 كلم من مدينة اسا بعد حصار امني لم يدم طويلا ومحاولات لنسف المسيرة النازحة عن طريق محاولة زرع الخلاف والشقاق في صفوف الشباب المنظم لها ، وأكد لنا مصدر من المسيرة أن النازحين يرفضون أي حوار مع المسؤولين الإقليميين ويطالبون بحوار مع مسؤولي الجهة وعلى رأسهم والي الجهة باعتبار أن عامل الاقليم أصبح لايمتلك أي شرعية للحوار لتمثيل الجهات العليا لأنه أثبت طيلة سنوات تعيينه أنه أحد أهم الإطراف المتسببة بل المشاركة في الازمة الاجتماعية والأخلاقية بالإقليم ،يشار الى أن المتبقين من السكان بمدينة الزاك خاضوا يوم أمس الثلاثاء وقفة تضامنية مع أهاليهم النازحين لما تنادى الى أسماعهم خبر نية التدخل بعنف في حق النازحين ، وهرع عدد من منتخبي مدينة اسا بأمر من عامل الاقليم و رئيس بلدية اسا الى محاولة فتح حوار مع النازحين امس الثلاثاء الا ان النازحين أكدوا في حوارهم أن مشكلهم الاساس مع السلطات الاقليمية والمجالس المنتخبة هي ايضا شريك في ما اسموه بالمؤامرة على السكان خاصة المجلس الإقليمي المبذر لإمكانات وقدرات الاقليم ، وأكدت لنا مصادر مطلعة أن العديد من ساكنة مدينة اسا يستعدون لاستقبال النازحين من مدينة الزاك وسوف يتم تشييعهم من وادي درعة في مسيرة مشتركة من سكان المدينتين الى عمالة الاقليم التي سيتم نصب خيام معتصم مفتوح أمامها حيث ستتوحد المطالب الاجتماعية بين مدينتي الاقليم ويبقى الأمر مرشحا للتصعيد في حالة إصرار السلطات الجهوية على صم آذانها عن أي حوار،ومن المتوقع أن تصل مسيرة النزوح الى مدينة اسا صباح يوم غد الخميس بعد مبيت في وادي درعة ، وفي مساء امس اكدت لنا مصادر من مدينة اسا أن عددا من الاطارات الجمعوية والحقوقية والسياسية ستعمل على تشكيل تنسيقية محلية لمتابعة هذا الملف على اعلى المستويات ومراسلة الجهات السلطات المعنية لحثها على الإسراع في الاستجابة لمطالب المواطنين قبل أن تتطور الأمور وتتناسل التداعيات غير المحسوبة العواقب .