لم تعد ساكنة مخيم الوحدة بالعيون "سابقا" تفهم سر احتفاظ ولاية العيون بالأسطول – وسائل النقل – التي كانت آنذاك معدة لخدمة ساكنة المخيم منذ سنة 1991، والتي تستنزف من ميزانية الدولة الملايير من الدراهم، بالرغم من ترحيل ذات المخيم والذي لم يعد له وجود، وهنا تتساءل مصادر متتبعة لما يجري ويدور في دواليب نفوذ الدائرة الحضرية السادسة عن الجهات المستفيدة من هذا الأسطول الذي لا زال يسخر18 شاحنة بسومة كرائية تقدر ب 500 درهم في اليوم، 7 هوندات بسومة 275 درهم في اليوم، 4 شاحنات من الوزن الثقيل، 6 شاحنات صهريجية.. وبلغة الأرقام، يتضح جليا أن أزيد من 2490900.00 درهم تحول إلى جيوب مالكي هذا الأسطول الضخم، والذي يعود في أصله إلى كبار أعيان المنطقة من منتخبين ورجال سلطة وبرلمانيين دون حسيب ولا رقيب، هذا طبعا مع تواطئهم مع بعض المؤطرين بالمخيم الذين اغتنوا على حساب ساكنة هذا الأخير. بالإضافة إلى استفادة هؤلاء الأباطرة من الشاحنات الصهريجية التي تتوافد على "فيلاتهم" كل مطلع يوم، فيكيفيك إلقاء نظرة بحي المسيرة وبالضبط بفيلات رجال السلطة سترى أن شاحنات صهريجية من الحجم الثقيل تقف يوميا أمام هذه الفيلات لتزويدهم بالماء، يحدث هذا في الوقت الذي تعرف فيه مدينة العيون أزمة عطش خانقة ودائمة.