في خطوة جريئة من معركتهم النضالية نظم المجازون والأطر العليا المعطلة بأسا مسيرة احتجاجية انطلقت من أمام مجمع الصناعة التقليدية على الساعة 10:00 في اتجاه مقر العمالة حيث ردد المناضلون شعارات تعكس الواقع المزري الذي يعيشه المعطل بالمنطقة، وفي حدود الساعة 12:00 إتجهت المسيرة إلى مقر زاوية أسا، حيث إستقبل عامل الإقليم حاجب الملك الذي جاء حاملا معه هبة ملكية لهذه المؤسسة، وقد أحيطت هذه الزيارة بسرية تامة، إلا أن المعطلين كانوا أكثر يقظة بانتقالهم إلى عين المكان ودخولهم على الحاجب الملكي، بشكل سلمي وحضاري رافعين شعارات تندد بالفساد المستشري في العمالة، ومطالبين بحقوقهم العادلة والمشروعة وعلى رأسها الحق في الشغل، مما خلف تخبطا لدى الأجهزة الأمنية التي لم تحضر إلا بعد دخول المعطلين إلى الزاوية، كما بدت علامات التخبط على كل من الحاجب الملكي بقوله "ما تصورنيش، هذا هو المسؤول (يشير إلى العامل)"، وعلى العامل الذي كاد يفقد صوابه. وقد إستمر المناضلون في شكلهم النضالي الراقي أمام الزاوية إلى حدود الساعة 13:00، حيث غادر الحاجب الملكي، لتنطلق مسيرة نحو مركز المدينة، ويرفع الشكل أمام مجمع الصناعة التقليدية على الساعة 13:40