لقد أصبح منظر الكلاب الضالة في شوارع حي الصحراء بطانطان مألوفا عند الساكنة. و الغير مألوف هو سبات المجلس البلدي و تغاضيه عن هذا المشكل الذي يشوه الحي. حيت يشكو الناس من وجود أعداد كبيرة من الكلاب الضالة تفزعهم وترهب أطفالهم وتعبث بالمخلفات والنفايات مما يؤدي إلي انتشار الأوساخ و الأمراض في الحي. ويروي سكان الحي أن كل محاولاتهم لمناشدة المسؤولين في البلدية لحل هذه الأزمة باءت بالفشل . ويشتكي السكان من عدم قدرتهم على الخروج إلى الشارع خلال ساعات الليل ،لدرجة أنهم أحيانا لايستطيعون الخروج من المنازل لأداء صلاة الفجر في المسجد،حيت تصادفك قطعان من هذه الكلاب ليلا ونهارا وهي تتجول وسط المواطنين، وتسبب إزعاجا للسائقين والساكنة، كما أن الأطفال يمارسون معها شغبهم الطفولي، الشيء الذي يهدد صحتهم. المواطن (م.ح) من سكان الحي يروي معاناة المواطنين مع الكلاب الضالة:"بالإضافة للذعر الذي تسببه هذه الكلاب لأطفالنا، نحن نعاني أيضا من نباحها المزعج بعد منتصف الليل، مما يسبب الأرق والإزعاج لنا ويجبرنا على الاستيقاظ من النوم". ويضيف:"حاولت قبل فترة لحاق أحدها إلى منتصف الشارع لإبعاده عن المكان، لكني فوجئت في نهاية المطاف بمجموعة تفوق ال7 كلاب ينتظرونني في نهاية الطريق فعدت مسرعا إلى المنزل، نحن نحاول التعامل مع الأمر بطرق بدائية لان كل محاولاتنا للطلب من البلدية التدخل بلا جدوى". فهل يلتفت المسؤولون على مستوى البلدية لهذا الأمر؟ أم ستبقى دار لقمان على حالها حتى تصبح قطعان الكلاب الضالة أكبر عددا من قطعان الغنم؟.