طانطان الصامدة عصية على الترويض..محبة للسلم والسلام وتغضب على الكثيرين وشخوصها وأهلها طيبون... لم نفك بعد لماذا كلما حلت مناسبة ما إلا وكان حمامات الرمال،وأفضل هذه التسمية على-لعجاج-هو الجو الذي يسود لأيام طويلة؟هذا مستوى غيبي ربما وان قل في العقدين الماضيين إلا أننا كنا نتعايش مع هذا الجو الذي هو جزء منها/منا وكان اموكار بالأساس هو الموسم الذي ينتشر فيه/لعجاج/ونلبس له في أحسن الأحوال أو هكذا نريد:-ميكة-بلاستيكية بينما تركنا اللثام جانبا للمناسبات وغريب أمر لعجاج يطول أياما قد تصل إلى أسبوعين ولكنه حمام من الرمال نحبه ومعه الخير كله أو هكذا كنا نعتقد،كما أن نظارات سوداء نشتريها بدرهم من اموكار كانت أيضا سمة المرحلة. لايمكن أن تكونوا بطانطان أو مررتم منها دون أن تسمعوا عن الراحل عبد الله ولد سويدي اذلوحده كان كوميسارية ومحكمة وقاض ومحجز للماعز،وكانت لاندرو فر-كورطة-حمراء هي ناقلة "المشاغبين" والساهرين ليلا إلى المقاطعة أو الدائرة وهناك يحرر كل شيء فإما يطلق سراحك أو يفعل بك الله امرأ كان ربما مقضيا وطبعا كان "لمخازنية"منهم من رحل ومنهم من ينتظر أطال الله عمر الجميع وشافا المرضى،أشكالا وأصنافا إذ بدؤا يعتقلوننا ويصطحبوننا عبر حزمنا إلى وسطهم بحزام عسكري ولكننا كنا نفر كلما أراد/الشيب/الانعراج بدراجاتهم النارية في لقطات مضحكة وخطيرة،عبد الله ولد سويدي كان صارما وحاد النظرة تقشعر أبدان الصبية وغيرهم أثناء زعيقه،يضبط الشبان الذين يتسامرون ويسهرون هنا وهناك ويفسد على الكثيرين هذا السمر وغيره. ولايمكن أيضا الحديث عن طانطان دون الحديث عن الشيخ محمد لغظف وأبناءه وحفدته الذين ابلوا البلاء الحسن في الحفاظ على تراثه وتوازن المدينة الروحي،إلى جانب شرفاء توبالت ومسجدهم وال الليلي الكرام الذين احتفظ بعلاقات جد طيبة بهم لحد الساعة شانهم شان كثيرين من أهالي المدينة الطيبين الذين يبادلوننا الحب والتقدير كوننا من تربة شريفة وعائلة أيضا تتحدر من تافلالت والشرفاء الادارسة وما وهب احد هؤلاء بقعة بشارع الحسن الثاني لبناء مسجد توبالت إلا دليل على صدق مانقول وأهل غاندي والليلي يعلمون هذا جيدا.طانطان أيضا هي عائلة أهل بوعيدة خاصة الراحل سي علي والذي كان له الفضل في توافد الكثيرين من كلميم/لقصابي لطانطان بداية السبعينيات خاصة،كما انه وعمر من بعده ساهما في ولوج آخرين عالم السياسة بعد التجارة واغتنوا بفضل ذلك كثيرا لم يكونوا ليحلموا بتلك الثروة لولا هذه العائلة طبعا التاريخ سيظهر إن كانوا أحق بها أم لا على اعتبار النتائج الكارثية التي تعرفها المدينة على عهد الكثيرين من هذه العائلات والسبب إلى جانب أسباب أخرى هو أل بوعيده الذين لم يقعدوا أو يساهموا في تقعيد العمل واختيار الأنسب للانخراط في العمل السياسي،وضاعت بذلك فرصا على المدينة رغم "الظفر"برئاسة الجهة ولكن ضاع مقرها لصالح كلميم كما أن هذه العائلة لم تترك رمزا أو آثرا تذكر به وربما حذا حذوها من جاء فيما بعد بينما نجد بيوتا ومصانع لآخرين تجمعهم نفس المدينة،وكم حز في نفسي وربما من "تفرج"على سيرك البرلمان في إحدى حلقاته أواخر السنة الماضية ومستشار يدافع بشراسة ويساءل وزير الصحة عن مستشفى الحسن الثاني ووضعه الكارثي وهو لمهيدي زركو ثم النائب مولود اجف(وكلاهما من طانطان) ونفس الموضوع بينما برلماني من ذات المدينة يتساءل عن سب الزيادة في سومة الاسمنت وهو خريج بيت تلك العائلة الأنفة الذكر بشارع ابن سيناء حيث بيت يقتنى على سبيل الإعارة أيام طوفان الانتخابات.. طانطان أيضا هي لقبايلي وأناس ولجوا "الإدارة"ونعني بها الداخلية باكرا إما كمخبرين أو أعوان أو شيوخا أو كتابا ووضعوا بصمتهم بل هناك من هو متورط في إيذاء أبناء عمومته في إيصال أخبار "شغبه" وأحلامه "الثورية" للجهات المعنية ولاشك أنكم تعلمون بان هناك كثيرون من جهابذة النظام المغربي مروا من هنا من قبيل العميل البخاري وافقير والد ليمي والبغدادي والبصري وغيرهم كثير بل ذكر الكثيرون انه كانت بطانطان وضواحيها معتقلات سرية ومراكز ذاق بها المناضلون سوء التعذيب والمعاملة إمعانا في محاولة تشويه صورتها في المخيال الشعبي الصحراوي وغيره،فاطمة لقبايلي واحدة من النساء التي ستظل أطال الله عمرها مميزة بالجلباب الشمال والنقاب'لثام) خاص بأهل الشمال وستظل محتفظة بالكثير من خبايا هذه المدينة وما بدلت تبديلا بلكنتها الشمالية وحسانيتها العجيبة واسبانيتها وفرنسيتها،عاشرت عصورا ورجالا ونساء كثيرين نتمنى أن تساهم في حفظ ذاكرة المدينة بما تملك،زيدان العسكري أطال الله عمره أيضا من شخوص المدينة بلباسه العسكري المميز وحكايته مع "العسة"وكل الذين عاصروه إذ كان المنخرطون الجدد في سلك الجندية وكنا نسميهم"العصبة جديدة"بمشيتهم المتميزة واللباس الجديد خاصة الشبان منهم "كفالذا"وغيره.لايمكن أن نذكر طانطان دون الحديث عن ثنائيات على غرار فرس عسيلة مثلا،وهنا نتذكر سطيف/هيبة واللذان أيضا يملكان جزءا كبيرا من تاريخ المدينة للأسف بالنسبة لسطيف الذي تنكر له الكثيرون بينما استفاد هيبة من وظيفة تقيه السؤال،وتمكن قوادة ومخبرون وغيرهم من وظائف و"كرطيات"و"برز"وووو...تبا لزمن وتفو..لأناس نسوا أصدقائهم لصالح ذويهم المقربين وزوجاتهم وفي هذا الصدد كل الرياضيين يتذكرون سطيف والطاهاميس وضربة مقصه والذي نفذ بجلده للغول العيون مداريا وباحثا عن مكان تحت الشمس الصحراوية المحرقة،بيسيتو بلبل احد هذه الثنائيات أيضا ذاقا الأمرين قبل أن يستفيدا من لقمة عيش ولو قليلة.