إلى السيد : مدير جريدة الأحداث المغربية لا أشك في حرصكم وغيرتكم على الوطن وحمايته من الإرهاب، ونحن كمغاربة نشترك جميعنا في ذلك، ولكن لا يجب أن يجعلنا ذلك نعامل الضحايا المحاصرين والمخطوفين بمخيمات تندوف على قدم المساواة مع قاهريهم وخاطفيهم من عصابة البوليساريو – القيادة – ، ومن الظلم والجور أن نجعل من الناجين من التعذيب والفارين من جحيم البوليساريو والعائدين بمحض إرادتهم إلى أرضهم ووطنهم الأم من الظلم أن نجعل منهم متهمين سلفا، ونحولهم إلى مشاريع تجنيد في مخططات إرهابية، فهل هناك ظلم للوطن وأبنائه أكبر من ذلك؟ والأخطر هو أن نجعل من هذه الاتهامات الباطلة مسوغا لحماية البوليساريو من الاستنزاف الذي ينخر جسمها خصوصا من الفئات الشابة التي هي ذخيرتها في أي حرب محتملة. لا يختلف اثنان على ضرورة محاربة ظاهرة الإرهاب العابرة للحدود والتي لا جنسية لها ولا وطن سواء في مالي أو أفغانستان أو مدريد أو باريس أو نيويورك أو الدارالبيضاء ولا في مراكش أو بالعيون...، ولنا أن نتساءل بخصوص النداء الملكي السامي : إن الوطن غفور رحيم، والذي جدده جلالة الملك محمد السادس أكثر من مرة، هل زالت الظروف التي أدت إلى إطلاق ذلك النداء التاريخي قائمة ، وهو النداء الذي قهر البوليساريو وجعل المئات بل الآلاف من مقاتليها المختصين على مختلف الأسلحة يتخلون عن أسلحتهم بإرادتهم الحرة ويعودون إلى أرض الوطن الغفور الرحيم. وهل الأفضل لبلادنا وأمنها أولئك الشباب، أو أن يبقوا جنودا في يد محمد عبد العزيز وزبانيتهم يستعملونهم متى شاءوا ضدا في وحدة المملكة واستقرارها؟. أعتقد جازما أن أمن الوطن ورخاءه يكمن في استقبال جميع أبنائه وليس سد أبوابه في وجوههم، مما يجعلهم أداة في أيدي خصوم الوحدة الترابية. كما أن جميع المغاربة أبناء وطن واحد أينما تواجدوا من طنجة إلى لكويرة، وليس من الحكمة ولا من الوطنية إثارة الفرقة والنعرات بينهم، كما ليس من مصلحة الوطن وأمنه وضع المزيد من الملح على الجراح المفتوحة. ولي اليقين أن حكمة عقلاء الوطن ستتغلب على منطق السفه وزرع الفرقة، وسيبقى الوطن غفورا رحيما رغم كل شيء. نور الدين بلالي الإدريسي قيادي سابق بجبهة البوليساريو صحراء بريس إلى السيد : مدير جريدة الأحداث المغربية لا أشك في حرصكم وغيرتكم على الوطن وحمايته من الإرهاب، ونحن كمغاربة نشترك جميعنا في ذلك، ولكن لا يجب أن يجعلنا ذلك نعامل الضحايا المحاصرين والمخطوفين بمخيمات تندوف على قدم المساواة مع قاهريهم وخاطفيهم من عصابة البوليساريو – القيادة – ، ومن الظلم والجور أن نجعل من الناجين من التعذيب والفارين من جحيم البوليساريو والعائدين بمحض إرادتهم إلى أرضهم ووطنهم الأم من الظلم أن نجعل منهم متهمين سلفا، ونحولهم إلى مشاريع تجنيد في مخططات إرهابية، فهل هناك ظلم للوطن وأبنائه أكبر من ذلك؟ والأخطر هو أن نجعل من هذه الاتهامات الباطلة مسوغا لحماية البوليساريو من الاستنزاف الذي ينخر جسمها خصوصا من الفئات الشابة التي هي ذخيرتها في أي حرب محتملة. لا يختلف اثنان على ضرورة محاربة ظاهرة الإرهاب العابرة للحدود والتي لا جنسية لها ولا وطن سواء في مالي أو أفغانستان أو مدريد أو باريس أو نيويورك أو الدارالبيضاء ولا في مراكش أو بالعيون...، ولنا أن نتساءل بخصوص النداء الملكي السامي : إن الوطن غفور رحيم، والذي جدده جلالة الملك محمد السادس أكثر من مرة، هل زالت الظروف التي أدت إلى إطلاق ذلك النداء التاريخي قائمة ، وهو النداء الذي قهر البوليساريو وجعل المئات بل الآلاف من مقاتليها المختصين على مختلف الأسلحة يتخلون عن أسلحتهم بإرادتهم الحرة ويعودون إلى أرض الوطن الغفور الرحيم. وهل الأفضل لبلادنا وأمنها أولئك الشباب، أو أن يبقوا جنودا في يد محمد عبد العزيز وزبانيتهم يستعملونهم متى شاءوا ضدا في وحدة المملكة واستقرارها؟. أعتقد جازما أن أمن الوطن ورخاءه يكمن في استقبال جميع أبنائه وليس سد أبوابه في وجوههم، مما يجعلهم أداة في أيدي خصوم الوحدة الترابية. كما أن جميع المغاربة أبناء وطن واحد أينما تواجدوا من طنجة إلى لكويرة، وليس من الحكمة ولا من الوطنية إثارة الفرقة والنعرات بينهم، كما ليس من مصلحة الوطن وأمنه وضع المزيد من الملح على الجراح المفتوحة. ولي اليقين أن حكمة عقلاء الوطن ستتغلب على منطق السفه وزرع الفرقة، وسيبقى الوطن غفورا رحيما رغم كل شيء. نور الدين بلالي الإدريسي