حوالي خمسة عشر مليون درهم أي مايعادل المليار والنصف من السنتيم، هو المبلغ الإجمالي لعدد المشاريع التي برمجت بجماعة البيرات القروية تهدف محاربة ظاهرة زحف الرمال التي تتأثر بها الجماعة نظرا لموقعها الجغرافي في "البطانة المعروفة بكثرة الرمال" ، فمنذ إحداث هذه الجماعة إلى حدود يومنا هذا لم يتغير شيء ، الوضع على حاله ونتيجة هذه السياسات الترقيعية هي الصفر. بمبلغ فلكي مثل هذا الذي ذكرناه أعلاه بالنسبة لهذه الجماعة ماذا يمكن لأي عاقل أن يفعل به في حيز ترابي لايتعدى الكيلومتر المربع الواحد، وعدد السكان القاطنون لايتجاوز المائة فرد مع احتساب المواشي طبعا..؟ الاجابة لاتحتاج سوى إلى معادلة حسابية جد بسيطة، فماذا تغير بهذه الجماعة عقب كل هذه المشاريع ياترى..؟. لا شيء ، الكثبان الرملية كانت قبل هذه المشاريع المرتجلة تحيط بالمنازل، اليوم أصبحت فوقها ،،، مثل هذه المشاريع اثبت الزمن عدم جدواها فيما يخص محاربة زحف الرمال بهذه الجماعة لكنها اثبت كذالك أنها الدجاجة التي تبيض ذهبا في جيوب المسؤوليين.ومن غير الهين التخلي عنها ، كم يثير اشمئزازك مشهد أثار هذه المشاريع حينما ترى بقاياها وتكون لديك خلفية عن تكلفتها، وما يزيد درجة الاشمئزاز أكثر هو حينما ترى انه تم برمجة مشروع ثاني على أنقاض الأول, فلاطالما صبت الساكنة جام غضبها على المسؤولين بهذه الجماعة، على سذاجة الطريقة التي يتم بها تبذير المال العام ولسان حالها يقول اللهم إن هذا منكر..لكن لاحياة لمن تنادي.. صور تبذير المال العام بهذه الجماعة متعددة الأوجه وما مشكل محاربة زحف الرمال إلا نموذجا من بين عدة نماذج غير أنه نموذج فاضح لعقلية هؤلاء المسؤولين الوصوليين فمتى تحسون بوخز الضمير إن كان لديكم ضمير يا مجلس البيرات ..؟؟