انتهى الجدل بين أعضاء المجلس الجهوي لكلميمالسمارة حول تدبير فائض الميزانية البالغ حوالي أربعة مليارات سنتيم بالقيام بتوزيعه بالتساوي بين الأقاليم الخمسة المكونة للجهة، بعد خلاف عمّر طويلا حول طريقة تدبيره بين أصوات تدعو إلى استثماره في مخطط جهوي للقيام بمشاريع كبرى تنهض بالجهة (ميناء طانطان تثنية الطريق الوطنية رقم 1 بناء المنطقة اللوجيستيكية) وبين أصوات تدعو إلى تقسيم الفائض على الأقاليم وتوزيعه على الجماعات المحلية. وخلال دورة ماي العادية، التي انعقدت بمقر ولاية كلميم أول أمس، صادق الأعضاء بالإجماع باستثناء عضو واحد على تخصيص سبعة ملايين درهم لكل إقليم، مع تخصيص مليون و885 ألف درهم لإصلاح وتوسيع مقر الجهة. وبينما انتقدت بعض الأصوات داخل المجلس التوجّه العام نحو إعمال منطق «الوزيعة» في تدبير الإمكانيات المالية للجهة، قال والي الجهة، عبد الله عميمي، إن كلا من المقاربتين تخدمان المصلحة العامة، وأضاف أن التوجه نحو تقسيم الفائض بالتساوي على الأقاليم الخمسة أملته ظروف واعتبارات، لم يُفصخ عنها الوالي، واكتفى بالقول: «مُكره أخاك لا بطل». وهكذا تمّت المصادقة خلال هذه الدورة، في شكل اتفاقيات شراكة بين المجلس الجهوي والمجالس الإقليمية، على تحويل سبعة ملايين درهم لفائدة ميزانية إقليم طاطا من أجل المساهمة في برنامج التنمية الحضرية بالإقليم، وشراء سيارتين للإسعاف، والمساهمة في بناء الطريق الجهوية بين تمنارت وتافراوت، وبناء دار الأمومة ببلدية فم زكيد وتيسينت، وتحويل سبعة ملايين درهم للحساب الخاص بوكالة الجنوب من أجل إنجاز المخطط الإقليمي للسمارة للتأهيل الحضري، وكذا تحويل المبلغ نفسه إلى الميزانية الإقليمية لأسا الزاك للمساهمة في إنجاز الطريق المدارية حول مدينة الزاك، وبناء الطريق الرابطة بين «عوينة لهنا» بإقليم أسا و«فاصك» بكلميم، ومحاربة زحف الرمال بجماعة لبيرات. كما تمّت المصادقة على تحويل سبعة ملايين درهم إلى ميزانية المجلس الإقليميلكلميم من أجل تمويل المشاريع المبرمجة في إطار المخططات الجماعية للتنمية لفائدة الجماعات التابعة للإقليم. وبخصوص إقليمطانطان تمّ تحويل سبعة ملايين درهم إلى الميزانية الإقليمية من أجل تمويل إنجاز مشاريع التأهيل الحضري ببلدية طانطان، والمساهمة في بناء مقر غرفة الصناعة والتجارة والخدمات، والمساهمة في شراء أربع آلات لتصفية الدم، والمساهمة في بناء مسجد الوفاء، وتبليط حي المخيم ببلدية الوطية، والمساهمة في بناء مقر جماعة أبطيح، والمساهمة في إتمام بناء دور سكنية بجماعة ابن خليل، والمساهمة في فتح وتهيئة أحد المسالك بجماعة المسيد.