إن البيئة تشكل تحديا كبيرا في التقدم الاقتصادي الدولي و خاصة النمو السوسيواقتصادي للدول العربية في الألفية الثالثة، و من بين التحديات البيئية التي تواجه الدول العربية هي الطبيعة الصحراوية لعدد كبير من الأراضي و خصوصا دول المشرق العربي و من بين أكثر الظواهر الصحراوية استفحالا في منطقة شبه الجزيرة العربية هي ظاهرة التصحر و زحف الرمال. وفي هذا الصدد يوجد مقترح مشروع دولي يهدف إلى محاربة ظاهرة التصحر من خلال ا لحد من انتشار زحف الرمال عن طريق تثبيتها. و كذا تأهيل الأراضي الزراعية المتضررة حيث أن المجتمع الدولي تكلفه ما يقارب 42 مليار دولار سنويا و المشكلة الأعظم أن الظاهرة ما تزال في تفاقم ، فالأراضي الزراعية تقل مستوياتها سنة بعد سنة و خصوصا أن مشكلة قساوة المناخ قد تفاقمت بشكل كبير ، حيث لا تخفى المشاكل الكبيرة التي تخلفها هذه الظاهرة على مستوى العديد من المجالات بالإضافة إلى التكاليف الباهظة التي تتكبدها العديد من الدول و التي تحول دون التنمية المستدامة التي تدعو إليها مختلف المؤسسات و الهيئات الدولية، و التي تعتبر تحديا كبيرا في الألفية الجديدة . فمعظم الدول العربية يغلب عليها المناخ الصحراوي و تتعرض بشكل كبير إلى ظاهرة زحف الرمال التي تعرقل نمو المشاريع الإستراتيجية لأعلب هذه الدول كما أن الأبحاث في هذا المجال متواصلة لإيجاد الحل النهائي لهذه الظاهرة. لقد قمت بدراسة لمورفولوجية الكثبان الرملية و كيفية تكونها دامت لمدة سنة، و توصلنا فيها إلى الحل الذي سيحد من تأثير هذه الظاهرة و إيقاف زحف الرمال، الأمر الذي تطلب منا تعبئة وسائل لإجراء التجارب و إنجاحها، و قد أتبثت نتائج الإختراع فعاليتها في تثبيت الكثبان الرملية. الاختراع الجديد يتمثل في مادة جديدة مستخرجة من مواد نباتية الهدف منها هو تغطية الرمال بطبقة واقية و عازلة ستجعلها قوية و صلبة و تصبح بذلك مقاومة لحركة التيارات الهوائية على سطح الأرض و بذالك نوقف زحف الرمال دون استخدام مصدات ميكانيكية أو نباتية و تثبيت الرمال السطحية سيوقف زحفها سواء على الأرض زحف الكثبان أو عبر الجو العواصف الرملية. و هذا البرنامج يهدف إلى المحافظة على البيئة و الحد من زحف الرمال و المحافظة على واحات الجنوب من الانقراض و خلق واحات جديدة لإعطاء متنفس للجو الصحراوي الجاف. و نحن رهن إشارة سيادتكم في تقديم المزيد من التوضيحات الخاصة بهذا البحث العلمي و بهذا الإختراع .